قتل وجرح العشرات بانفجار عبوة ناسفة، الخميس، على معبر
أطمة الحدودي بين
سوريا وتركيا، من الجانب السوري في
إدلب، بحسب ما أفاد به ناشطون.
وذكر ناشطون أن من بين القتلى، هشام خليفة القيادي البارز في
أحرار الشام، والشيخ خالد السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى، إضافة إلى الشيخ محمد الفرج النائب العام.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجير الذي قال إنه ضرب رتلا للفصائل بمعبر أطمة الحدودي بريف إدلب.
واتهم مسؤولون في الفصائل، من أسموهم "منظري الغلو"، بالمساهمة في مثل هذه التفجيرات، عبر إصدار فتاوى تكفير لفصائل "درع الفرات".
وقال "أبو عمر"، الناطق الإعلامي لـ"
فيلق الشام" الذي قضى عدد من مقاتليه في التفجير: "داعش غدر وخيانة، لا نستغرب، الغريب أن لكل فصيل على أرض سوريا حاجزا في أطمة، كل 200 متر حاجز تعلوه ألف راية، كيف مرت المتفجرات من بينكم؟! اتقوا الله".
وتابع: "داعش تتبنى رسميا التفجير الانتحاري في أطمة، وشرعيو الغلاة ما زالوا يكفرون فصائل درع الفرات".
الشيخ أحمد نجيب، رئيس الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام، قال إنه في كل يوم "يزداد يقينا بردة هؤلاء وخروجهم من عباءة الإسلام"، في إشارة إلى تنظيم الدولة.
وتابع: "هؤلاء لم يخرجوا عن كونهم: روافض في الأقوال، خوارج في الخصال، قرامطة في الأفعال".
صالح الحموي القيادي السابق في "جبهة النصرة" (فتح الشام حاليا)، قال: "ويتهمونك أن جهادكم تحول لمحاربة الغلو، فتاوى تكفير الفصائل المتعاونة مع تركيا ضد داعش هي أمّنت الغطاء اللوجستي لانتحاريي داعش".
وأضاف: "لذلك محاربة الغلو والغلاة الذين صاروا أوكارا لداعش وخلاياها، هي من أوجب الواجبات فاليوم مائة عائلة يُتّمت بفتوى المقدسي وأبو قتادة".
وتابع المدّون صالح الرثيع: "الروس يخططون، والنصيرية يدبرون، والمقدسي والفلسطيني يفتون، والدواعش ينفذون، والضحايا مسلمون، فاللهم يا جبار عليك بكل مجرم مأفون".
الباحث السوري أحمد أبازيد، قال إن "الفشل الأمني في المعبر يتحمل مسؤوليته تعدد الفصائل وعدم وجود جهاز أمني موحد رغم أن تفجير أطمة ليس الأول، إضافة إلى اختراق تنظيمات تتبع داعش".
وعلّق سراج الدين زريقات: "تبت اليد التي خططت، والتي فخخت، والتي فجرت. اللهم اقطع أيد الغدر والإجرام".
فيما بارك أنصار تنظيم الدولة التفجير، قائلين إنهم استهدفوا الفصائل "الذي تستأمر بأمر من تركيا".
وغرّد حساب "مراقب عام": "الحمد لله على هلاك المفحوصين كلاب الصليب، تركوا حلب وذهبوا للقتال تحت راية الصليب بجرابلس".
وتابع "صقر القيسي": "ماذا كان يفعل المفحوصون في معبر أطمة؟ لماذا لا يذهبون لفك الحصار عن حلب؟".