قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله إن هناك دورا للاستخبارات
السعودية في
التفجيرات الأخيرة التي هزّت بيروت وضاحيتها الجنوبية منذ إعلان "المجموعات الإسلامية المتشددة" لبنان "أرض جهاد".
وبتحقيق بوليسي لصحيفة حزب الله قالت "الأخبار" سلسلة التفجيرات التي وقعت في لبنان يظهر فيها "طيف الاستخبارات" السعودية عبر ما قالت إنه أحد أدواتها التنفيذية وهي "كتائب عبدالله عزام".
ولفتت الصحيفة إلى أن كتائب عبدالله عزام أسسها ضباط استخبارات سعودية سابق ويدعى ماجد الماجد والمرتبط بالمدير الأسبق للاستخبارات السعودية بندر بن سلطان.
وقالت "الأخبار" إن 8 من التفجيرات التي هزت بيروت وضاحيتها الجنوبية منذ إعلان "المجموعات المتشددة" لبنان "أرض جهاد" وقف وراءها "كتائب عبدالله عزام" بينما توزعت البقية بين تنظيم الدولة والنصرة.
وأشار "التحقيق البوليسي" لـ"الأخبار" إلى أن "خارطة التفجيرات وتقاطع المعلومات بشأن المنفِّذين يكشفان عن دور ما للاستخبارات السعودية ويضعها في دائرة الاتهام بشكل مباشر لا سيما بعدما بيّن الرصد التقني لاتصال جرى بين مفجِّر سيارة الرويس، بعد العملية التي وقعت في آب 2013، وشيخ مقيم في السعودية زف فيه المتّصل نبأ نجاح العملية".
وقالت إن من أبلغ بوقوع التفجير طلب لاحقاً تحويل مبلغ مالي لتتجدد الشبهة في التفجير الانتحاري الذي استهدف المستشارية الإيرانية حيث تم رصد اتصال بين المنفذين ورقم هاتف سعودي.
وأضافت: "أن السلطات في الرياض تلقّت معلومات عن رقم الهاتف المشبوه إلا أن أيّ إجراء لم يُتّخذ بحقه بل بقي الهاتف يعمل بلا أي معوقات في أعمال أمنية أخرى"
ولفتت الصحيفة إلى أن المحرك الرئيسي للهجوم على سفارة ومستشارية إيران في لبنان قال خلال التحقيقات معه أنه اجتمع في منزل مستأجر من قبل موقوف رئيسي في خلية "الكسارة" بلبنان يدعى علي غانم في تركيا.
وأضافت أن شخصا آخر يدعى "الشيخ بسام الطراس" حضر الاجتماع مع غانم في تركيا مشيرة إلى أن الطراس الذي أوقفه الأمن العام اللبناني أثار "غضب" السعودية وكان الهدف من الغضب "إخفاء ارتباطات الطراس".
واتهمت "الأخبار" القضاء اللبناني بالتماهي مع "الغضب السعودي" وإطلاق سراحه "والحرس على قضاء عطلة عيد الأضحى في منزله".
وتساءلت "هل خفوت الغضب بعد توقيفه من قبل فرع المعلومات مردّه الاطمئنان إلى أن الجهة المحققة لن تستهدف المشغّل الحقيقي لكتائب عبدالله عزام والطراس؟" في اتهام واضح لفرع المعلومات بتلقي أوامر من جهات خارجية للتغطية على نشاطات بعض الأشخاص وفقا لما ذكرته الصحيفة.