وقع كل من
البابا فرنسيس ممثلا للكنيسة
الكاثوليكية، والقائد الروحي للأنغليكان رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي
الأنغليكانية ممثلا للكنيسة الأنغليكانية، وثيقة صلح في الفاتيكان بعد 50 سنة من بعد 50 سنة على اللقاء التاريخي بين البابا بولس السادس ورئيس الأساقفة رامسي.
وقف البابا وويلبي جنبا إلى جنب، للاحتفال معا بصلاة الغروب في كنيسة القديس غريغوريوس أل شيليو في روما، في حضور نحو 40 أسقفا كاثوليكيا وأنغليكانيا، وأعلنا خلالها إرسال 19 ثنائيا من الأساقفة الكاثوليك والأنغليكان، للقيام برسائل في مختلف أرجاء العالم... رمزا للتقارب الثنائي بين الكنيستين طوال 50 عاما، ولكن مع التذكير بالخلاف القائم بينهما حول رسامة النساء كاهنات.
وقال البابا في كلمته: "مسيرة الاتحاد هي طريق كل المسيحيين. فالله، لكونه الراعي، يريد وحدة شعبه، ويرغب في ألا يفوّت الرعاة خصوصا هذه الفرصة. أريد أن أتحدّث عن مسيرتنا المشتركة في اتباع المسيح الراعي الصالح، انطلاقا من عصا الرعاية التابعة للقديس غريغوريوس الكبير، والتي يمكن أن ترمز جيدا إلى المعنى المسكوني الكبير للقائنا هذا".
وتوجه إلى أعضاء اللجنة الدولية الأنغليكانية- الكاثوليكية من أجل الوحدة والرسالة قائلا: "ليحفظكم الله كي تكونوا دائما ساعين إلى المسكونية الحقيقية، وسائرين دائما على طريق البحث عن مسارات جديدة".
وتخلل الاحتفال توقيع البابا فرنسيس ورئيس الأساقفة ويلبي إعلانا مشتركا، بعد 50 سنة على اللقاء التاريخي بين البابا بولس السادس ورئيس الأساقفة رامسي (1966) وتأسيسهما اللجنة الدولية الأنغليكانية-الكاثوليكية، وعلى غرار ما قام به أسلافهم البابا يوحنا بولس الثاني ورئيس الأساقفة روبير رونشي (1989)، ثم رئيس الأساقفة جورج كاري (1996)، والبابا بندكتس السادس عشر ورئيس الأساقفة روان ويليامز (2012).
وفي هذا الإعلان، أشارا إلى التقدم الذي حققته اللجنة الأنغليكانية-الكاثوليكية المشتركة المكلفة "النظر في العقائد التي كانت السبب وراء الانقسامات عبر التاريخ، انطلاقا من مقاربة من الاحترام المتبادل". "غير أن انقسامات جديدة ظهرت بيننا، خصوصا فيما يتعلق برسامة النساء كاهنات، وأيضا مسائل حول الجنس".