مصرع مستوطنين اثنين وإصابة ستة في عملية القدس (فيديو)

قتل إسرائيليان وأصيب ستة آخرون، بعد قيام شاب فلسطيني بإطلاق النار عليهم خلال انتظارهم عند محطة حافلات قرب حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن الشاب فتح النار على المستوطنين خلال انتظارهم حافلة بمحطة "جفعات هتحموشيت"، ثم حاول الانتقال إلى مكان آخر، إلا أن قوات الاحتلال لاحقته واشتبكت معه قبل أن يستشهد.

وكشف الاحتلال عن هوية منفذ العملية.. وهو الشهيد مصباح أبو صبيح (39 عاما)، من سكان حي سلوان بالقدس المحتلة.

والشهيد أبو صبيح أسير سابق، وكان الاحتلال قام باعتقاله منتصف العام الماضي بتهمة التحريض على موقع "فيسبوك"، حيث حكم عليه بالسجن الفعلي مدة عام وستة أشهر مع وقف التنفيذ.

ويعد أبو صبيح أحد النشطاء في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ضد اقتحامات المستوطنين المتكررة، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.

من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على لسان الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع، بعملية القدس ووصفتها بـ"البطولية".
 
وأوضح القانوع في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن هذه العملية "تأتي في إطار انتفاضة القدس، وتؤكد أن الانتفاضة الثالثة ماضية في تحقيق أهدافها بكنس الاحتلال وطرده عن الضفة الغربية المحتلة وإسقاط مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد مدينة القدس ومعالمها الإسلامية والتاريخية".
 
ولفت إلى أن "رسالة العملية تقول إنه لا مجال أمام الاحتلال سوى الزوال عن أرض فلسطين المحتلة".

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بعملية القدس و"بإقدام شباب الانتفاضة وإصرارهم على تحدي الاحتلال".

وأضافت الحركة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، "نشيد بالفعل المقاوم الذي سطرّه منفذ العملية"، مؤكدة أن هذه العملية هي "رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد شعبنا، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل عصابات المستوطنين".

وأكدت أن "مواصلة شباب القدس للفعل المقاوم يعكس إصرار شعبنا بكافة شرائحه على استمرار خيار المواجهة والاشتباك"، معتبرة أن العملية "تمثل إضافة نوعية لانتفاضة القدس، التي تدخل عامها الثاني على التوالي".

وقالت إن "العملية تؤكد حيوية الانتفاضة، وإمكانية تطوير أدواتها لتكون أكثر إيلاما، واستنزافا للاحتلال الإسرائيلي".