وصفت صحيفة "التايمز"، الثلاثاء، المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشحة الديمقراطية هيلاري
كلينتون، والجمهوري دونالد
ترامب بـ"فيلم الرعب".
ووصفت "التايمز" المشهد بقولها: "كلينتون واقفة على حافة المسرح الأزرق، صغيرة ومصففة الشعر، ووراءها يقف شخص دونالد ترامب، كشرير إيمائي وهو يحرك قدمه من مكان إلى مكان بتوتر. عينه نصف مغلقة وبدا أنه ينظر إليها من خلال أكتافها، وهو يريد أن يعضها في عنقها".
وتابعت: "بينما تحدثت كلينتون عن الخدمات الصحية، قطع التلفاز مشهدا جانبيا لكليهما. هذا بدا أكثر غرابة، وكأنها لحظة في فيلم رعب، حيث تنتظر المرأة مصيرها".
وخشي العديد من المتابعين على أمان كلينتون، محذرينها بقولهم: "انتبهي! إنه خلفك مباشرة!"، كأحد عناوين الصحف الاثنين، بينما قال خبراء لغة الجسد إن ترامب كانت تبدو عليه "إشارات ما قبل الهجوم".
وكانت المناظرة مليئة بهذه المشاهد المتوترة الغريبة منذ بدء المناظرة في ميسوري.
وكان ترامب متوترا بعد التسريبات المهينة التي صرح بها حول النساء، بحسب "التايمز"، التي أشارت إلى أن هذه الفضيحة كانت رازخة على أكتافه، إلا أنه بدا أحيانا كأنها تفرض انطباعها على ترامب.
ومنذ البدء، دخلت كلينتون إلى المسرح وهي تبتسم ابتسامة عريضة وتحيي الجميع، حتى ترامب، الذي انحنى للأمام دون أن يصافحها، ثم حياها وانسحب للخلف.
وبينما أخذت كلينتون مقعدها، وقف ترامب أمام كرسيه، مثل فني تدليك ضخم، ببدلة سوداء لمعت على كتفه وذراعه، ثم قبض على المايكروفون الذي بدا صغيرا في ذلك المشهد.
"مشاغب في الصف"
وقالت "التايمز" إن ترامب بدا كطفل صغير في الصف، وهو يصرخ على كلينتون، ثم يتحدث للمدراء عندما يسألونه، وكأنه يعتذر عما فعله، ثم توجه للهجوم، واصفا كلينتون بـ"الشيطان"، وقال إنه سيرسلها للسجن.
وقالت جانين درايفر، مديرة معهد "لغة الجسد"، إن كلينتون كان من الأفضل لها أن تحتفظ بوجهها المقطب الذي كانت تستحضره في المناظرة الأولى، حيث بدت ابتساماتها "متصنعة، من الخجل أو الازدراء"، بحسب قولها.