في ظل المعطيات التي تدلل على نجاحه في تقليص الفارق بينه وبين منافسته الديموقراطية هيلاري كلنتون، حذر معلقون
إسرائيليون من التداعيات السلبية لفوز المرشح الجمهوري دونالد
ترامب على إسرائيل ومصالحها، رغم حرصه على إظهار تأييد كبير لها.
وقال أودي سيغل، معلق الشؤون السياسية في قناة التلفزة الثانية، إنه يتوجب الحذر من ترامب "لأنه لا يمكن توقع سلوكه، ناهيك عن أن المنظمات اليهودية واللوبي الصهيوني الداعم لإسرائيل لا يمكنه ممارسة الضغوط عليه، لأنه ليس في حاجة إلى الدعم المالي بفضل ثروته الطائلة".
وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" اليوم، وترجمته "
عربي21"، أوضح سيغل أن نتنياهو بات يعي الخطورة الكامنة في انتخاب ترامب رغم خروج الأخير عن طوره في إظهار دعم إسرائيل، لأن أحدا هنا "لا يعي حدود المناورة لدى ترامب وتوجهاته الحقيقية".
وحذر سيغل من أن أهم سمات ترامب تتمثل في أن لديه "الاستعداد للنكوص عن تعهداته والعمل بعكسها تماما عندما يتبين أن هذا ما يخدم مصالحه".
ونوه سيغل إلى أنه في حال تبنى ترامب تصور مقربيه ومساعديه اليهود من إمكانية ضم إسرائيل للضفة الغربية، فإن هذا سيمثل "سيناريو رعب" لنتنياهو، حيث إنه في حال قبل هذا التوجه فإن "هذا يعني تهديد الأغلبية اليهودية في إسرائيل على اعتبار أن الفلسطينيين في الضفة سيُمنحون حق التصويت، وفي حال رفض نتنياهو فإن هذا يدلل على زيف ادعائه بأن هذه المناطق تعود للشعب اليهودي".
وأشار سيغل إلى أن ترامب يمكن أن يتحول للنقيض ويعلن تأييده لحل سياسي ويحدد سقفا زمنيا محددا ويطالب نتنياهو بالالتزام به دون تردد، "وهذا ما يشكل كابوسا بالنسبة لنتنياهو وإسرائيل".
ولم يستبعد سيغل أن يلجأ ترامب لتجميد المساعدات من أجل ممارسة ضغط سياسي على إسرائيل لقبول تصوراته.
وأشار سيغل إلى أن كلينتون في المقابل يمكن الضغط عليها وإجبارها على التوصل لتفاهمات مشتركة تضمن المصالح الإسرائيلية.
وقد تبنى الكاتب طوبيا تننباوم، وجهة نظر سيغل، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوثوق بترامب.
وفي مقال نشره اليوم موقع صحيفة "ميكور ريشون"، واطلعت عليه "
عربي21"؛ نوه تننباوم إلى أنه سبق لترامب أن التزم بأن تحصل إسرائيل على العتاد والسلاح لقاء مقابل مادي وبدون إعفاءات.
وحذر تننباوم من خطوة أن "يخذل" ترامب إسرائيل في الوقت الحرج الذي تحتاج فيه إلى دعم الولايات المتحدة.