في مؤشر آخر على تعاظم أواصر التعاون بين
روسيا وإسرائيل، كُشف النقاب في تل أبيب اليوم عن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الروسي
ديمتري ميدفيدف إلى
إسرائيل في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم، أن الزيارة التي ستتم بمناسبة مرور 25 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، تهدف إلى تعزيز مظاهر الشراكة الاستراتيجية بين تل أبيب وموسكو.
ونوه المعلق السياسي في الصحيفة، براك رفيد، إلى أن مظاهر الشراكة الاستراتيجية، التي ستحاول الزيارة تعزيزها، تتمثل في تعزيز الحوار السياسي والتنسيق المشترك، لاسيما في كل ما يتعلق بالواقع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والتعاون الاقتصادي.
وأوضح رفيد، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو وميدفيدف يحرصان على تنفيذ التوافقات، التي تم التوصل إليها سابقا مع الرئيس بوتين خلال الزيارات الثلاث الأخيرة التي قام بها نتنياهو لموسكو.
وقد نقل رفيد عن السفارة الروسية في تل أبيب قولها إن زيارة ميدفيدف تأتي لتؤكد أن "كلا من روسيا وإسرائيل نجحت في إنهاء فترة طويلة من القطيعة، حيث تحولت روسيا وإسرائيل إلى شريكتين حقيقيتين تجيدان آلية العمل معا، وتحرص كل منهما على احترام مصالح الأخرى".
ونوه إعلان السفارة إلى أن أحد أسباب تعزيز العلاقة بين الجانبين يتمثل في حقيقة أن "مليون روسي (يهودي) يعيشون في إسرائيل، فوجود هذا العدد الكبير من متحدثي الروسية يمثل محركا فعالا للشراكة الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية، والعلاقة الاجتماعية بين إسرائيل وروسيا".
وفي السياق، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية النقاب عن أن كلا من روسيا وإسرائيل أجرت مؤخرا المزيد من الاتصالات السرية؛ من أجل تعزيز التنسيق العملياتي بينهما في
سوريا.
ونوهت القناة إلى أن إسرائيل أبلغت روسيا أن نصب المنظومات الروسية المضادة للصواريخ في سوريا يقلص من قدرة إسرائيل على العمل في أجواء سوريا، ما يستدعي التوافق على آلية جديدة تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من مواصلة شن غارات على إرساليات السلاح التي يتم نقلها إلى حزب الله.
وأشارت القناة إلى أنه من غير المستبعد أن تتجه طواقم فنية إسرائيلية إلى موسكو للتباحث حول الآلية التي تمكّن سلاح الجو من العمل بحرية مطلقة في الأجواء السورية، دون الخوف من إمكانية حدوث احتكاكات غير مقصودة بين الجانبين.