تتسارع الأحداث منذ إعلان بدء "
معركة الموصل" في المدينة التي تعد مركز محافظة نينوى، وذلك لاستعادتها من سيطرة تنظيم الدولة، فقد بقيت قبضته على المدينة منذ منتصف عام 2014.
ووفق ما اطلعت عليه "
عربي21" من تفاصيل للمعركة، فإنه يشارك فيها نحو 12 فصيلا مسلحا، ضد تنظيم الدولة، أبرزها قوات الجيش والأمن
العراقي، ومليشيات
الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة الكردية، بالإضافة إلى قوات الحشد الوطني والحشد العشائري، وأخيرا أفراد مشاركون من التحالف الدولي، دون المشاركة على الأرض.
ويوضح الإنفوغرافيك الآتي، من إعداد "
عربي21"، أعداد المقاتلين المنخرطين في المعركة، وخطط الهجوم بحسب ما تم إعلانه حتى الآن.
فبحسب مصادر مقربة من التنظيم، فإن عدد مقاتلي تنظيم الدولة المتواجدين في الموصل 6 آلاف مقاتل، 20 في المئة منهم أجانب، في حين أن خبراء عسكريين قدروا عددهم بنحو 10 آلاف، بينهم 3 آلاف مقاتل أجنبي.
في المقابل، تضم الجهة المقابلة 12 تشكيلا مسلحا، أبرزها قوات الجيش والأمن العراقي، وتقدر حشودهم بـ40 ألف جندي، بالإضافة إلى مليشيات الحشد الشعبي التي تقدر أعدادها بـ40 ألف جندي أيضا، مجهزين بأسلحة تفوق أسلحة الجيش.
وتقدر أعداد قوات البيشمركة المشاركة في المعركة أيضا، بـ50 ألف جندي، إلى جانب قوات الحشد الوطني والحشد العشائري التي تقدر بـ7 - 15 ألف مقاتل.
ويساهم بنحو 9 آلاف من أفراد التحالف الدولي بينهم أكثر من 5 آلاف أمريكي، يشرفون على سير المعركة من خلال التدريب وتقديم الدعم الجوي والمدفعي دون المشاركة على الأرض.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإنه يمكن القول بأن خطط الهجوم حتى الآن، تشير إلى أن محاصرة المدينة تتم من أربعة محاور، من الناحية الشرقية والشرقية الجنوبية للمدينة، إذ تتمركز قوات البيشمركة والحشد الوطني والعشائري على أن تلتحق بها وحدات من الجيش العراقي.
ومن الشمال الغربي تتمركز البيشمركة والجيش العراقي، ومن غرب الموصل وبالتحديد في تلعفر تتمركز مليشيات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية التابعة لمليشيا بدر.
أما من الجنوب فقوات الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أطلق، الأحد، عمليات "تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم
داعش"، ودعا أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات المحررة، و"التعايش السلمي مع المكونات كافة بعد التحرير".