تظاهر مئات الأشخاص في الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة
حلب السورية ضد ما أسموه "خطط" نظام الأسد وروسيا لإخراجهم من مناطقهم.
المتظاهرون، الذين احتشدوا في حي "الشعار" المحاصر، رفعوا لافتات كتبوا عليها باللغتين العربية والإنجليزية عبارات، من قبيل: "سنصمد ولن نترك وطننا"، و"لا يمكن محاصرة حلب".
وسار المتظاهرون في أكبر الشوارع في المنطقة، حاملين علم "الثورة السورية".
ورددوا هتافات من قبيل: "يا الله ليس لنا أحد غيرك"، و"يا الله حلب تُقصف"، و"أيها العرب حلب تناديكم"، و"يا داريا حلب معكِ حتى الموت".
وقال "أبو أحمد "، أحد المشاركين في
المظاهرة، لمراسل الأناضول، إنهم لن يتركوا المدينة.
وأشار إلى أن نظام الأسد وروسيا يريدان تهجير السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة بالقوة.
وأضاف: "النظام وروسيا قصفا المدينة بشكل مكثف، ورغم ذلك لم نترك مدينتنا، ولن نتركها".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين الماضي، عن هدنة إنسانية في حلب، يوم الخميس، لمدة 8 ساعات؛ لمساعدة "المدنيين والمجموعات المسلحة الراغبة في مغادرة المدينة نحو مدينة إدلب (شمالا)".
قبل أن تمدد هذه الهدنة لمرتين تنتهي عند الساعة الـ19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ) من اليوم الجمعة.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء هدنة "وقف الأعمال العدائية" في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصارا بريا كاملا من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ عدة أسابيع، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.