رغم مرور أكثر من 24 ساعة على اغتيال العميد
عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة للمدرعات بالجيش
المصري، أمام منزله في مدينة العبور بمحافظة القاهرة، يوم أمس السبت، فإن
المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير، لم يصدر أي بيان للتعليق على الواقعة، أو لنعي القتيل.
وزارة الداخلية المصرية، لم تصدر هي الأخرى أي بيانات عن عملية الاغتيال الأولى من نوعها عقب الانقلاب العسكري، وهو الأمر الذي يثير -بحسب مراقبين- علامات استفهام، ويطرح عددا من الأسئلة.
ويقول الكاتب الصحفي سليم عزوز: "لا أعرف حقيقة سببا لذلك. إنه مدهش فعلا ألا يصدر بيان من المتحدث الرسمي للقوات المسلحة حول هذه العملية، كما أن الداخلية أيضا لم تصدر أي بيان. بل لم يصدر أي نعي في مقتل رجل بحجم قائد الفرقة التاسعة مدرعات، وبقدر المهام الموكولة إليه، وهي لا توكل إلا لأهل الثقة تماما، لأن مهمته حماية القاهرة".
وأشار "عزوز" -في تصريح لـ"
عربي21"- إلى أن تجاهل التعليق، سواء من قبل الجيش أم الداخلية، بشأن مقتل "رجائي" هو الأول من نوعه، مضيفا أنه "ربما حدث في عمليات أخرى أن تأخر بيان المتحدث الرسمي ساعة أو بعض ساعة، لكن تأخر البيان لأكثر من 24 ساعة، هو أمر يمثل سابقة".
وأضاف عزوز أيضا أن "مقتل ضابط كبير بالجيش، خارج مسرح العمليات العسكرية يمثل سابقة أيضا".
وقد أعلنت حركة تدعى "لواء الثورة" مسؤوليتها عن اغتيال العميد عادل رجائي، في تغريدة لها عبر "تويتر"، قائلة: "قامت مجموعة من مقاتلينا بتصفية عادل رجائي، أحد قادة
السيسي صباح السبت، بعدة طلقات في الرأس، واغتنام سلاحه".