أعلنت
المعارضة السورية في القاهرة، الاثنين، تبنيها مبادرة أسستها على نتائج زيارة علي مملوك مستشار الأمن القومي للنظام السوري، إلى القاهرة مؤخرا، حسبما قال القيادي بالمعارضة أنور المشرف.
وأضاف أن معركة تحرير حلب من المتوقع أن تدوم لفترة طويلة لعدة أسباب، أولها أن إحكام سيطرة الجيش السوري على كامل حلب حاليا سيكون صعبا لأن حلب كبيرة جدا، كما أن سيطرة
المسلحين على حلب متجذرة منذ فترة.
وشدد المعارض السوري في حديث لموقع "سبوتنيك" الروسي على أن الدول التي تدعم الإرهابيين في حلب ما زالت تمدهم باحتياجاتهم، لذلك فإن هذه المبادرة تأتي في إطار "سلمي سياسي" تماما.
وعلى الرغم من أهمية تحرير
سوريا من الإرهاب، فإن الحل السياسي يبقى هو الوحيد المتاح في سوريا حاليا وليس المسلح، ولذلك فإن المبادرة تقوم على تعيين نواب
الأسد من المعارضة السورية السلمية غير المسلحة، وهؤلاء يعرفهم النظام السوري ويتعامل معهم، إلى جانب استبعاد المعارضة المسلحة تماما من اللعبة، وفقا لما طرحه المشرف.
وأشار إلى أنه إذا قبل الأسد بإشراك المعارضة السلمية، المؤمنة بالحل السياسي في نظامه، وتعيين نواب له منهم بحيث تكون هناك مشاركة طوال المرحلة الانتقالية، فإنه بالتالي لن يكون هناك في مواجهته سوى المسلحين، الممولين من بعض الدول التي تريد نشر الإرهاب في سوريا.
ولفت المشرف إلى أنه "عند نهاية الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، لن يكون للإرهابيين أي دور فيها"، مؤكدا أن هذه المبادرة لا تقضي بأن يترشح الرئيس الأسد بشكل شخصي للانتخابات الرئاسية "المقبلة".
واستدرك القيادي في المعارضة السورية بالقاهرة قائلا: "لكن قيادات نظامه تستطيع أن تنافس في هذه الانتخابات، بحيث لن يكون هناك إقصاء لأحد، إذا قبل الأسد بهذه المبادرة".
وعن الدول التي تمول الإرهاب، قال المشرف، إن "هناك تباعدا في وجهات النظر حاليا بين موقف
مصر وموقف السعودية في ما يتعلق بالأزمة السورية، والمعارضة السورية في القاهرة ترفض بشكل قاطع التدخل السعودي والأمريكي في الشؤون الداخلية السورية، خاصة أنهما تقدمان الدعم للفصائل المسلحة التي تستهدف المواطنين وأفراد الجيش العربي السوري".
واختتم المشرف قوله، بأن "المعارضة السورية في القاهرة تؤمن بضرورة حماية كافة مؤسسات الدولة السورية، وفي مقدمتها الجيش العربي السوري، الذي يقوم بمهمة سامية في الحفاظ على الأراضي ووحدتها، ويحاول تطهيرها من الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدميرها".