نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا للكاتب مارتين روبنسون، حول قيام مصرفي بريطاني بتصوير نفسه على جهاز "آيفون" وهو يعذب ويقتل امرأتين إندونيسيتين، تعملان في مجال الترفيه الجنسي في شقته الفاخرة في
هونغ كونغ، في اعتداء وصف بـ"المرعب" أمام المحكمة العليا في هونغ كونغ.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المصرفي روريك جاتينغ (31 عاما) قام بوضع جثة إحداهن في حقيبة ملابس، وتركها على شرفة الشقة، في الوقت الذي قام فيه بطعن الأخرى في رقبتها وردفها.
ويذكر الكاتب أن تهمة القتل وجهت لجاتينغ في 2014، بعد أن عثر على جثتي سومارتي ننغسيه وسننغ مجياسيه في شقته الفاخرة الواقعة في القرب من حي وان تشي للأضواء الحمراء في هونغ كونغ.
وتلفت الصحيفة إلى أن المتهم، وهو خريج جامعة كامبريدج، رفض أن يعترف اليوم بارتكابه
جريمة القتل العمد، بعد أن رفض الادعاء محاولاته الاعتراف بارتكاب جريمة القتل غير العمد.
ويفيد التقرير بأن جاتينغ حضر إلى المحكمة بقميص أزرق غامق ونظارات، وبدا أنحف مما ظهر عليه العام الماضي، وتم وضعه في قفص زجاجي لدى وصوله إلى المحكمة تحت حراسة مشددة، مشيرا إلى أنه عندما سأله كاتب المحكمة عن رده على تهمتي القتل الموجهتين له، قال: "لست مذنبا بجريمة القتل بسبب غياب المسؤولية، لكني مذنب بارتكاب القتل غير العمد"، وهو ما رفضه الادعاء، ما يعني أن المحاكمة بتهمة القتل العمد ستستمر، بالإضافة إلى أنه تم توجيه تهمة ثالثة، وهي الدفن غير القانوني لجثمان سومارتي ننغسيه، وهو ما اعترف به جاتينغ.
وينوه روبنسون إلى أن جاتينغ عمل لصالح بنك "أمريكا-ميريل لينتش" في مجال الاستثمار المنظم وتجارة الأسهم، لافتا إلى أنه إن تمت إدانته فإنه سيواجه حكما بالسجن مدى الحياة.
وتقول الصحيفة إن القاضي مايكل ستيوارت -مور تحدث إلى المحلفين قبل بداية الاختيار، وقال إن هناك "جانبا مخيفا جدا لهذه القضية، حيث تعرضت إحدى ضحيتي الجريمة لعنف شديد ووحشية تصل إلى حد التعذيب"، قبل أن تموت.
وأضاف القاضي أن الأدلة تحتوي على صور ملونة، وهي ليست صورا جميلة للنظر إليها "بل هي مزعجة جدا"، مشيرا إلى أن "المتهم قام بالتقاط الصور على جهاز الـ(آيفون) الخاص به لجزء من التعذيب الذي ألحقه بالضحية الأولى"، وهذا سيعرض على المحلفين.
ويورد التقرير أن القاضي حذر من أن "الكثير مما سيراه المحلفون مقلق جدا في الواقع"، وقال إن ذلك لا يمنع من حق جاتينغ في محاكمة عادلة، مشيرا إلى أن القاضي قال للمحلفين إنهم يبقون مخيرين في تحديد إن كان المتهم مذنبا في جريمة القتل العمد أم القتل غير العمد، بالرغم من أن المحكمة رفضت اعتراف جاتينغ بالقتل غير العمد.
ويتحدث الكاتب عن مدى الصدمة التي تسببت بها هذه القضية في هونغ كونغ، التي كانت مستعمرة بريطانية سابقا، وكانت تعد بلدا تتميز بالأمن، بالإضافة إلى أنها أبرزت غياب المساواة الكبير، منوها إلى أن الضحيتين قدمتا في الأصل بصفتهما خادمتين أجنبيتين، لكن سننغ لم تجدد إقامتها بصفتها
خادمة، أما سومارتي فسافرت وعادت بتأشيرة سياحية.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك حوالي 300 ألف مهاجر في هونغ كونغ يعملون خدما في البيوت، معظمهم تقريبا من النساء من أندونيسيا والفلبين.