نشر موقع "سيانس ديلي" تقريرا، يقول فيه إن بحثا أجري في جامعة بنسلفانيا قام به متخصصون في التواصل الشعبي على مواقع
التواصل الاجتماعي، قال إن معظم الدراسات السابقة ركزت على
دراسة المحفزات على نشر المحتوى، أو وضع "لايك" إعجاب عليه، مستدركا بأن هذه الدراسة بدأت بتفحص آثار المشاهدة، بحسب ما قاله روكسو وانغ أحد الطلاب المشاركين في البحث.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن هناك سلوك مشاهدة يطلق عليه اسم "الاختباء"، وهو عندما لا يقوم الشخص بالمشاركة في النشر، أو بوضع إعجاب "لايك" على المواضيع، لكنه يكون مشاهدا فقط، لافتا إلى أن هذا النوع من المشاركة في مواقع التواصل يجب ألا يعني شيئا عن كيف ينظر الشخص إلى نفسه.
ويستدرك الموقع بأن الدراسة التي نشرت على موقعي "جورنال أوف تليماتكس" و"إنفورماتيكس" كشفت العكس تماما، مشيرا إلى أن وانغ وفانغ يانغ، وهو طالب دراسات عليا في التواصل الجماهيري، قاما بإجراء استطلاع على الإنترنت لبحث الآثار النفسية لنشر
صور الـ"
سلفي" والـ"غروبي".
وبحسب التقرير، فإن الطالبين عملا مع أستاذ وانغ، مايكل هيغ وهو أستاذ التواصل، ووجدوا أن سلوك النشر لم يكن له أثر نفسي، لكن سلوك المشاهدة كان له أثر في المشاركين، واكتشفوا أنه كلما زادت مشاهدة الشخص لصور الـ"سلفي" الخاصة به، وصور الـ"سلفي" لغيره، قل مستوى الثقة بنفسه، ومستوى رضاه عن الحياة.
وينقل الموقع عن وانغ قوله: "الناس ينشرون الـ(سلفي) في العادة عندما يكونون سعداء، أو حين يقومون بأنشطة ممتعة.. وهذا يجعل من السهل لشخص آخر أن ينظر إلى هذه الصور، ويعتقد أن حياته أو حياتها ليست بجودة حياتهم ذاتها".
ويفيد التقرير بأن المشاركين المصنفين على أن لديهم رغبة شديدة في أن تكون لهم شعبية أكثر حساسية تجاه مشاهدة صور "سلفي" و"غروبي"، زادت مشاهدتهم لصور الـ"سلفي" والـ"غروبي" من ثقتهم بأنفسهم ورضاهم عن حياتهم، وربما يكون السبب هو أن نشاطهم هذا أشبع رغبتهم في الظهور على أن لهم شعبية، بحسب الباحثين.
ويورد الموقع أن وانغ ويانغ يأملان في أن يساعد بحثهما على رفع الوعي لدى الناس حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، والآثار التي قد تترتب على مشاهدة شبكات التواصل الاجتماعي.
ويختم "ديلي ساينس" تقريره بالإشارة إلى قول يانغ: "لا نفكر في العادة كيف يؤثر ما ننشره في الآخرين من حولنا.. وأعتقد أن هذه الدراسة ستساعد الناس على فهم النتائج المحتملة لسلوك النشر لديهم، كما أنها تساعد المستشارين النفسيين على مساعدة الطلاب الذين يشعرون بالوحدة، أو بعدم الشعبية، أو بعدم الرضا عن حياتهم".