أعلنت الفصائل المعارضة، الأحد، قصف تعزيزات عسكرية للنظام على طريق أثريا-خناصر جنوبي مدينة
حلب، والذي يعتبر طريق إمداد النظام الوحيد إلى المدينة، فيما استطاعت فصائل المعارضة استعادة نقاط خسرتها في منيان، وكبدت قوات النظام خسائر.
وقالت "فتح الشام" في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السيارات العسكرية قصفت بالأسلحة الثقيلة والمدافع، إضافة لاستهداف حواجز قوات النظام في المنطقة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، دون ذكر تفاصيل أخرى.
بدوره، أكد القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية ويدعى "الفاروق أبو بكر" في تصريح لوكالة "سمارت" المعارضة، أن الحركة و"فتح الشام" استهدفا أرتال النظام لمنع وصول المؤازرات إلى عناصر قوات النظام، المشتبكين مع الفصائل العسكرية غربي حلب، مضيفا أنه "لا يمكن إحصاء حجم خسائر النظام، لكون الاستهداف بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون"، مؤكدا تدمير آليات ودبابات لهم.
استعادة نقاط
وقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، الاثنين، باشتباكات مع الفصائل العسكرية على محور قرية منيان في حلب، بحسب قيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية.
وقال الفاروق أبو بكر، لوكالة "سمارت" المعارضة، إن اشتباكات تدور بين الفصائل العسكرية على محور قرية منيان، في محاولة من قوات النظام للتقدم، وهي الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل وجرح عدد من عناصر الأخيرة، دون ذكر خسائر الفصائل.
واستولت الفصائل على أسلحة ثقيلة وذخائر ودبابة لقوات النظام، بحسب القيادي الذي نفى سيطرة النظام على أي نقطة داخل القرية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اشتباكات مماثلة تدور على محوري مشروع "3000 شقة" ومشروع "1070 شقة"، غربي المدينة.
من جانب آخر، أكد أبو بكر أن الفصائل أجلت المدنيين من منطقة "ضاحية الأسد"، عقب سيطرتها عليها يوم الجمعة الفائت، إلى مناطق "آمنة" في ريف حلب، مؤكدا أن "أمن المدنيين هو من أولويات الفصائل"، بحسب تعبيره.
وأعلنت جبهة فتح الشام استعادة الفصائل السيطرة على نقاط خسرتها لصالح قوات النظام في قرية منيان غربي حلب، فيما قالت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، إن فصائل تصدت لمحاولة النظام التقدم إلى قرية عزيزة جنوبيها.
واكتفت جبهة فتح الشام بالإشارة، عبر صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، إلى استعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها الفصائل عصر الأحد، دون ذكر تفاصيل أخرى عن المعارك وحجم الخسائر في صفوف الأطراف المشتبكة.
وأطلقت فصائل عسكرية، الجمعة، معركة لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، بدأتها غربي المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على مواقع لقوات النظام والمليشيا المساندة لها، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم بينهم ضباط روس.
ضحايا بقصف روسي
وفي سياق متصل، قتلت امرأة وطفلها، وجرح خمسة آخرون، ليلة الأحد الاثنين، إثر قصف الطائرات الروسية بالصواريخ الارتجاجية لقرية الشيخ علي بريف حلب الغربي، في حين قتل عنصران للنظام ليلا، في مشروع "3000 شقة"، بحسب الفصائل.
وطالت غارات مماثلة كلا من مدينة الأتارب وقرية كفر حلب، دون تسجيل إصابات، بحسب وكالة "سمارت" المعارضة.
وكان مدني قتل وجرح ثمانية آخرون، الأحد، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على حي سيف الدولة في حلب، وقصفت طائرات النظام الحربية بالرشاشات الثقيلة أحياء الأنصاري والمشهد وحي صلاح الدين والزبدية، واقتصرت الأضرار على المادية دون وقوع إصابات.
استمرار درع الفرات
وأعلن الجيش التركي، في بيان له الاثنين، مقتل ستة عناصر من الجيش السوري الحر وجرح 18 آخرين، باشتباكات مع تنظيم الدولة ضمن عملية "درع الفرات" شمالي حلب.
وأوضح الجيش التركي في بيان له، أن القتلى والجرحى سقطوا الأحد، خلال السيطرة على قرى تل الحجر وتل الهوى في منطقة جرابلس.
وأضاف الجيش التركي أنه استهداف 99 موقعا لتنظيم الدولة وأربعة مواقع لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية شمالي حلب، ضمن معركة "درع الفرات".
ولم يذكر البيان، الذي نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية، طبيعة القصف، الذي استهدف مواقع التنظيمين، الأحد، ولا حجم الخسائر في صفوفهما.
وكانت فصائل غرفة عمليات "حوار كلس" سيطرت الأحد، على تل حجر في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة، في حين استعاد الأخير السيطرة على قرية قعر كلبين.
وأرسلت تركيا الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقتي "قارقميش" و"أوغوز إلي" في ولاية غازي عنتاب، على الحدود السورية التركية.
وأطلقت تركيا وفصائل تابعة للجيش السوري الحر يوم 24 آب/ أغسطس الماضي، عملية "درع الفرات"، وتمكنت خلالها الفصائل من السيطرة على كامل مناطق الشريط الحدودي مع
سوريا في ريف حلب، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، وما زالت مستمرة حتى الآن.