صرح وزير الاستثمار الأسبق والنائب الأول لرئيس البنك الدولي محمود محيي الدين، أن زيادة أعداد
الشباب وطول الأعمار في
مصر يعوق ملف
التنمية.
وأوضح خلال مداخلة له من واشنطن مع برنامج "هنا العاصمة" مع المذيعة لميس الحديدي عبر فضائية "CBC" أن: "من أهم الاعتراضات التي تواجه تنفيذ أجندة التنمية هي أكبر أزمة إنسانية تواجهنا منذ الحرب العالمية الثانية وهي أزمة اللاجئين ومصر لها نصيب كبير حيث قدر العدد بـ5 ملايين وفقا للإحصائيات الرسمية المصرية".
وأردف: "هناك مشكلات أيضا مؤثرة على مصر منها الهجرة من الريف للحضر وزيادة أعداد البشر في المناطق الحضرية، شايفين أيضا تغيير في التركيبة السكانية ومنها نسبة عدد الشباب وزيادتهم، وزيادة طول عمر الناس وكل ده يحتاج إلى استثمارات ضخمة سواء لإتاحة فرص
العمل أو لإتاحة مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن".
النشطاء: اعدموهم
استنكر عدد من النشطاء تصريحات الوزير، واعتباره زيادة أعداد الشباب أحد معوقات ملف التنمية في مصر؛ فقال الصحفي مصطفى الحسيني معلقا على المقطع المتداول للوزير: "اعدموهم يا باشا".
وقال مدحت صلاح: "الشباب عماد أي بلد وأساس حضارتها منهم لله".
وسخر أيمن السيد قائلا: "إعدم يا ريس بلاش تتردد بس لازم تكون قدوة لينا وتعدم ولادك الأول".
وأضاف عطية عبد الفتاح: "طب ماتموت نفسك وتريحنا ولا أنت مش من مصر".
وقال محمد حفظي: "احنا نموت الشعب عشان الحكومة تعيش".
ووصفه خالد سليمان بقوله: "أحد الزومبي مصاص الدماء".
وعلقت عائشة عبد الرحمن: "خلاص نعدم الشباب ونبدأ بأولادكم وأولاد السيسي".
وقال محمود جمعة غاضبا: "اضربونا بالنار أحسن".
وأضاف هاني أمين: "أنا عرفت كده انتو بتعتقلوا الشباب ليه وتموتوهم؛ عشان التنمية الاقتصادية، انتو أكيد هربانين من المصحة النفسية".
وعلق أسامة خيري: "شباب إيه دول أصبحوا كهول من اللي بيحصب، كفاية إنجازات".
وأردف محمد منصور: "المفروض لو هو معتبر الشعب اللي بيسمعه بيفهم يقول إن الحاجتين دول بالذات هما أهم دعامتين للتطور والتقدم مش العكس".
وتابع محمد عزت المهدي: "يلا يا شباب روحوا انتحروا في البحر وموتوا نفسكوا علشان المستثمرين يلاقوا تربة خصبة يندفنوا فيها".
وقال مصطفى المسلماني: "يالا يا شباب كل واحد يشوف له تربة عشان منبقاش
عائق للاستثمار".
محيي الدين يردد حديث السيسي
وعلق النشطاء بأن محيي الدين ردد حديث السيسي "نصا" عن اللاجئين، حيث قال الأخير في كلمته أمام الأمم المتحدة في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي: "تتحمل مصر، انطلاقا من التزامها الدائم بمسؤولياتها منذ تفجر قضية اللجوء؛ أعباء استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات بلغ عددهم ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، ما بين مسجلين وغير مسجلين".
وأضاف: "نعمل على توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو مراكز إيواء، ويتمتع العديد منهم بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في خدمات التعليم والصحة والسكن، والاستفادة من منظومة الدعم السلعي، أسوة بالمواطنين، رغم العبء الكبير على الموازنة العامة للدولة".
السيسي ضاعف الرقم
وكانت صحيفة "الوطن" الموالية للسيسي قد نوهت إلى أن تصريحات الأخير جعلت عدد اللاجئين بمصر 10 أضعاف الرقم الذي أعلنه آخر إحصاء صدر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي أكد أن إجمالي عدد اللاجئين في مصر عام 2015 بلغ 189,634 لاجئ، أغلبهم من السوريين بالإضافة للاجئين من 60 دولة أخرى.
كما شهدت مصر منذ انقلاب تموز/ يوليو 2013؛ إغلاق العديد من المصانع، وهروب الاستثمارات الأجنبية؛ بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، كما تفاقم هذا الوضع بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.