كشفت صحيفة "ستار" التركية عن التجهيزات التي قالت إن جماعة فتح الله
غولن تجريها بهدف شن هجوم إلكتروني على المؤسسات التركية، وذلك بعد فشل محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو.
ونقلت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، قول الخبير الأمني "خليل أوزتوركتشي"، الذي حاز على جوائز في مكافحة الهجمات الإلكترونية، وعمل لمدة سبع سنوات في مايكروسوفت، أن حجم الهجمات الإلكترونية التي تعرضت له
تركيا ارتفع بنسبة 50 في المئة عما كان عليه الوضع قبل 15 تموز/ يوليو.
وأشار أوزتوركتشي إلى أن حجم هذه الهجمات يدل على أن جماعة غولن تختبر الآن قدرتها على شن هجمات إلكترونية؛ بهدف اختراق المصارف، ووسائل المواصلات، والشركات الكبيرة، ومؤسسات الدولة، موضحا أنه قد تبين أن مصدر هذه الهجمات من خارج تركيا، خاصة أن العديد من خبراء التكنولوجيا التابعين لجماعة غولن هربوا إلى الخارج بعد فشل محاولة انقلابهم.
وأكد أوزتوركتشي أن جماعة غولن تجري الاختبارات الآن، وتدرس حجم التأثير الذي من الممكن أن تقوم به الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق ضد تركيا، في محاولة لشن ما يشبه انقلابا تكنولوجيا، من خلال العبث ببيانات وأسرار الدولة، والسيطرة على بعض مفاصلها إلكترونيا، أو على الأقل تعطيلها عن العمل لساعات، وربما أيام.
ولتوضيح حجم الخسائر الممكنة، أشار أوزتوركتشي إلى أن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا تسببت بخسارة قدرت بحوالي سبعة مليار دولار.
ويرى أوزتوركتشي أن جماعة غولن تهدف أيضا إلى تجهيز نفسها من أجل التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، المتوقع إجراؤها في حال الانتقال إلى النظام الرئاسي في تركيا، مشيرا إلى أن التسريبات والوثائق والمعلومات التي سربتها مجموعة من المخترقين لحساب هيلاري كلنتون قد تؤثر على نتائج الانتخابات الأمريكية، وهو ما تسعى الجماعة إلى العمل عليه في تركيا، من خلال تسريب وثائق ومعلومات سرية.
كما نقلت الصحيفة عن وزير المواصلات والاتصالات التركي، أحمد أرصلان، دعوته المواطنين لتوخي الحذر حول جميع الأجهزة الذكية المرتبطة بالإنترنت، لما قد تتعرض إليه من
قرصنة وسيطرة من قبل الجماعة، التي اعتادت على "ابتزاز المواطنين والمسؤولين، من خلال رصد حياتهم الخاصة حتى داخل غرف نومهم"، مشددا على ضرورة التعامل بحذر حتى مع أجهزة المكيفات والثلاجات وأنظمة إدارة المنزل الذكية.