شهدت شوارع القاهرة والمحافظات
المصرية عودة ظاهرة "الطوابير" أمام محطات توزيع
الوقود، عقب إقرار الحكومة المصرية تطبيق الزيادات الجديدة في أسعار الوقود منذ منتصف ليل الخميس.
وقررت الحكومة المصرية مساء الخميس، رفع أسعار الوقود والمحروقات، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، وذلك بعد ساعات قليلة من قرار البنك المركزي بتحرير كامل للجنيه، أمام العملات الأجنبية.
وذكر المتحدث الرسمي لوزارة البترول في مصر، حمدي عبد العزيز، أن الهيئة العامة للبترول أرسلت خطابات لمحطات توزيع الوقود التابعة لها بالأسعار الجديدة للبنزين والسولار والزيت، التي سيتم العمل بها اعتبار من الساعة 12 منتصف ليل الجمعة.
ووفقا للزيادات الجديدة، فقد ارتفع سعر لتر "بنزين 80" من نحو 1.60 جنيه إلى نحو 2.35 جنيه، بنسبة زيادة تعادل نحو 46.87 في المئة، وارتفعت أسعار لتر "بنزين 92" من نحو 2.6 جنيه إلى نحو 3.5 جنيه بنسبة زيادة تعادل نحو 36.6 في المئة.
وارتفعت أسعار لتر السولار من نحو 1.60 جنيه إلى نحو 2.35 جنيه بنسبة زيادة تعادل 46.87 في المئة، وارتفعت أسعار غاز السيارات إلى 1.6 جنيه للمتر المكعب، ورفعت سعر اسطوانة البوتاغاز من 11 جنيها إلى 15 جنيها، بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 36.36 في المئة.
وقبل إعلان الحكومة المصرية للقرارات الجديدة، اصطفت السيارات أمام محطات توزيع الوقود لتعود مجددا ظاهرة الطوابير التي تملأ شوارع مصر.
وحمّل مواطنون الحكومة المصرية مسؤولية الأزمات التي تحدث في الشارع والقرارات التي تتخذها ويتحملها المواطن البسيط، التي بدأت بتحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه المصري مقابل الدولار الخميس.
وقال "أحمد صبحي" وهو موظف، إن المواطن البسيط لا يتحمل تداعيات القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية أمس، خاصة ما يتعلق بتعويم الجنيه، الذي سيكون له انعكاسات سلبية على حياة الفقراء ومحدودي الدخل.
وأشار في حديثه لـ"
عربي21" إلى أن رفع أسعار الوقود في هذا التوقيت، في ظل ارتفاع جميع أسعار السلع والخدمات، يعني مزيدا من الأزمات التي تواجه المواطن المصري ومحدودي الدخل، وجميع قطاع الموظفين، الذين لا يتحملون هذه الزيادات الجديدة في الأسعار، وفي المقابل لم تقم الحكومة بتعويض هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين.
وأمام محطة توزيع وقود في منطقة الهرم في محافظة الجيزة، اصطفت السيارات أمام المحطة منذ منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعدما باعت المحطة جميع كميات الوقود التي كانت موجودة بها، بينما ينتظر أصحاب السيارات إمداد المحطة بالوقود من وزارة البترول.