صادرت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، جميع الكتب الموجودة في أحد المقاهي "الثقافية"، بالعاصمة الرياض.
وأوضحت إدارة "مقهى الراوي"، أن الوزارة صادرت الكتب، رغم حرص "الراوي" على سلامة الوضع القانوني في العمل.
وبحسب الكاتب نواف القديمي، فإن مصادرة كتب مقهى "الراوي"، تأتي رغم أن جميع الكتب تمّ شراؤها من المعارض الداخلية في السعودية، أي إنها كُتب غير ممنوعة.
وأوضحت إدارة المقهى أن العديد من الأشخاص عرضوا عليهم إعادة إعمار المقهى بالكتب، إلا أن الإدارة "تتجنب عرض أي كتاب لحين حلّ الإشكال مع وزارة الثقافة".
وأبدى مثقّفون سعوديون أسفهم على مصادرة كتب المقهى، الذي كان يُعد على أنه مشروع ثقافي بامتياز.
الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، غرّد: "#مصادرة_كتب_مقهى_الراوي تبعث رسالة سلبية، أن انصرف أيها الشاب عن التفكير والثقافة وكن بسيطا سطحيا".
وتابع: "كان حري بالوزارة دعم مبادرة كهذه".
وتساءل خالد العلكمي: "لماذا هذا الفزع من (الوعي) ؟!".
الناشط عبد العزيز الحربي، قال: "في مقهانا الكتاب والرواية (ممنوعات)، مصنفة ضمن المنبهات !!!".
وأضاف: "قرار تعسفي لا مبرر له، يسأل عنه (أمير الشعراء) عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام!!!".
الصحفي فهد الغريري، دعا للتضامن مع مقهى "الراوي"، بزيارته، وإهدائه أو إعارته كتبا لإعادة إعمار المكتبة التي أُفرغت.
وأضاف عثمان الشهري: "هذا هو مكاني المفضل للقراءة، هذه الرفوف كانت مليئة بالكتب، لقيت هنا أشهر الكتاب والأدباء، وزارة الثقافة صادرت الثقافة".
أشرف فقيه، غرّد: "هذا المكان كان واحة يفخر بها كل محب للعلم والثقافة. ونرجو أن يعود كذلك في أقرب وقت.".