أقر
الجيش الأمريكي، السبت، بأن ضرباته في أفغانستان أسفرت "على الأرجح" عن سقوط ضحايا مدنيين في ولاية قندوز، وذلك بعد مقتل 30 مدنيا على الأقل في غارات جوية أول أمس.
وشهدت قندوز مظاهرات بعد المأساة وتجمع عشرات من أفراد عائلات الضحايا أمام مقر الحاكم حاملين جثث أطفال.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس الأفغاني أرسل وفدا خاصا إلى قندوز للتحقيق بشأن الحادث.
وقال الجنرال تشارلز كليفلاند أحد قادة القوات الأمريكية في أفغانستان الذي سارع إلى إعلان البدء بتحقيق بالتنسيق مع القوات الأفغانية إن المشاهدات الأولى تظهر أن الهجوم أسفر على الأرجح عن سقوط ضحايا مدنيين.
ونفذت القوات الأفغانية، الخميس، بدعم من قوات
التحالف عملية مشتركة ضد طالبان عند أطراف مدينة قندوز حين تعرضت لنيران المتمردين، ما دفعها إلى طلب دعم جوي أمريكي.
وأعرب الرئيس أشرف غني عن حزنه الكبير على القتلى في قندوز، داعيا القوات إلى القيام بكل ما هو ممكن لتجنب مقتل مدنيين، ومتهما المتمردين بالتمركز في منازل مأهولة.
جاءت هذه الغارة بعد معارك قتل فيها جنديان أمريكيان وثلاثة عناصر في القوات الخاصة الأفغانية في إطار عملية ضد طالبان، كما تأتي هذه الخسائر قبل بضعة أيام من موعد
الانتخابات الرئاسية الأمريكية.