تثور الكثير من الأسئلة بعد فوز دونالد ترامب، عن مصير ووظيفة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في ظل وجود رئيسين مفترضين للولايات المتحدة حتى أداء الرئيس الجديد للقسم.
وللإجابة عن هذا التساؤل يتعين العلم أن الرئيس
أوباما لن يسلم البيت الأبيض لترامب قبيل العشرين من كانون الثاني/ يناير في العام القادم، أي بعد 72 يوما، في حفل تنصيب رسمي يقام في البيت الأبيض.. ويطلق على هذه الفترة "الانتقال الرئاسي".
ويعتبر القانون الأمريكي خلال هذه الفترة، أوباما الرئيس الفعلي للبلاد، فيما يطلق على
ترامب الرئيس المنتخب.
ومن خلال متابعة فريق "عربي21" للقانون الأمريكي، فإن أوباما في هذه الفترة يستطيع ممارسة مهامه كرئيس للولايات المتحدة، وفي صياغة سياساتها، ولكن يده تكون مقيدة بسبب افتقاره للدعم السياسي المطلوب لتمرير سياسات ومشاريع جديدة، ولذلك فإنه يطلق عليه بالعرف الأمريكي "البطة العرجاء".
وبحسب موقع "ويكيبيديا"، فإن هذا المصطلح تم أخذه من البورصات البريطانية، ويدل على حالة الإفلاس المالي.
ويقوم أوباما بالتعاون مع ترامب خلال هذه الفترة وفقا للقانون الأمريكي لضمان انتقال سلس وسهل للسلطة، من خلال اتصالات مباشرة بين الإدارتين القديمة والجديدة.
ووفقا للقانون أيضا، فإن هذه الفترة الممنوحة لترامب، تتيح له تشكيل إدارته الجديدة واختيار وزرائه لصياغة سياساته العامة الداخلية والخارجية.
وتتيح فترة الانتقال الرئاسي للرئيس المنتخب أن يحصل على جميع أشكال الدعم الفني والتقني لإدارته، وإتاحة جميع الموارد من معلومات وتمويل يصل إلى خمسة ملايين دولار لتأمين ذلك الانتقال.
ويعتبر البيت الأبيض رمزا للسيادة في المكتب البيضاوي من خلال عدة أدوات، أهمها موقع المكتب على الإنترنت، حيث يحتوي على ملايين الوثائق والصور والعناوين الخاصة بالإدارة الأمريكية، ولذلك تجتمع الطواقم التقنية بين الإدارتين لتقوم بنقل جميع المعلومات الجديدة للرئيس المنتخب وإدارته بشكل يومي، وصولا إلى العشرين من كانون الثاني/ يناير القادم، حيث يتم تغييرها بشكل كامل قبيل منتصف الليل في الساعة الـ24:00.
ويشترط على المرشح لانتخابات الولايات المتحدة الأمريكية، أن يكون مولودا فيها، وأن لا يقل عمره عن 36 عاما، وأن لا تقل مجموعة مكوثه في أمريكا عن الـ14 عاما، إضافة لخلو سجله من اتهامات تتعلق بالخيانة. وتنطبق الشروط ذاتها على مرشح نائب الرئيس.