قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجذور التاريخية لتركيا أقدم من تاريخ إعلان الجمهورية الحديثة عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك في كلمة ألقاها بذكرى وفاة الأخير اليوم.
وقال أردوغان: "نتصدى للذين يحاولون تحديد تاريخ دولتنا وأمتنا بـ 90 عاما، يجب أن نتخذ كل أنواع التدابير بما فيها إعادة النظر في الكتب المدرسية ابتداء من المدرسة الابتدائية".
وأعرب عن أسفه لأن المساحة الحالية للأراضي التركية "لا تعكس النفوذ الاقليمي لأنقرة" على حد قوله.
وأضاف: "لا يمكننا أن نسجن في 780 ألف كلم مربع، حدودنا الطبيعية شيء وحدودنا العاطفية شيء آخر تماما"، مستذكرا الأراضي التي كانت تنتمي إلى الإمبراطورية العثمانية.
وأعلن أردوغان في خطاب ألقاه بالذكرى الثامنة والسبعين لوفاة أتاتورك أن "اخواننا في القرم والقوقاز وحلب والموصل... يمكن أن يكونوا خارج حدودنا الطبيعية لكنهم ضمن حدودنا العاطفية".
وحول العلاقات مع دول الخليج قال أردوغان "نريد تطوير علاقاتنا الثنائية مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، كما طورناها مع قطر؛ لأننا إخوة لهذه الدول ولو عززنا التعاون فإن الكل سيكون رابحا"، وأضاف "لدينا كل إمكانات التعاون مع دول الخليج بدءاً من الصناعات الدفاعية، ومرورا بالإنشاءات والأغذية، وتركيا تحتل مرتبة متقدمة في مجال التكنولوجيا المتقدمة".
وفي الشأن العراقي قال أردوغان "لا يمكن أن نترك سنجار (في العراق) وحدها لأنها في طريقها لأن تكون قنديل أخرى (جبال قنديل شمالي العراق التي يتمركز بها مقاتلو بي كا كا) ولا يمكن أن نسمح بقنديل أخرى"، مضيفا "معسكر بعشيقة موجود بالعراق وسيبقى ولا يمكن أن نترك إخوتنا في كركوك وتلعفر وحدهم".
وحول المسألة السورية قال أردوغان " يجب إقامة منطقة خالية من الإرهاب شمالي سوريا حتى يستقر إخواننا السوريين بها وينبغي إعلان منطقة حظر طيران في تلك المنطقة وإنشاء جيش وطني بها ونحن مستعدون لتجهير هذا الجيش"، مضيفا"الجيش السوري الحر يزحف نحو مدينة الباب في ريف
حلب بدعم لوجيستي منا ومن التحالف الدولي".
وحول المحاولة الانقلابية الفاشلة قال أردوغان "أمريكا تحمي غولن وهذا الأمر لا يمكن تفسيره وعلى شريكي النموذجي أن يسلمه لنا ولا أستطيع أن أقول إن عدم تسليمه لن يؤثر على علاقتنا مع أمريكا، وزير العدل سيذهب الأسبوع القادم لأمريكا لبحث تسليم غولن.. وعلى الإدارة الأمريكية تسليمنا هذا الإرهابي الموجود في بنسلفانيا كما سبق أن سلمناهم إرهابيين".
وأضاف: "التنظيم الموازي هو وجه لشبكة الخيانة الموجودة في الدولة وتم تشكيله منذ 40 عاما وحاول السيطرة على كل المؤسسات وعندما وصل عناصره لنقطة معينة تحركوا بسرعة، أقول لإخوتنا في العالم العربي كونوا على حذر من الكيان الموازي فمن الممكن أن يتسرب عناصره لكوادر الدولة لأنهم يستخدمون الدين قناعا والآن هم موجودون في بعض الدول العربية وهناك من يدعمهم ومن بينهم مصر".