كشفت الاستخبارات الغربية عن هوية العقل المدبر لأحداث باريس التي أودت بحياة 130 شخصا وإصابة 368 آخرين، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وقالت إنه فرنسي من أصل مغربي.
وبحسب
تقرير لموقع "M6info" الفرنسي، ترجمته "
عربي21"، فإن مخطط الهجمات على باريس هو فرنسي من أصل مغربي يدعى "
عبد الإله حميش"، ويبلغ من العمر 27 ربيعا.
وأشار التقرير إلى أن مقاتلي
تنظيم الدولة لقبوه بـ"الجندي"، وذلك لماضيه في الجيش الفرنسي، ما جعله يرتقي في سلم التنظيم العسكري لـ"داعش" بسرعة.
من هو عبد الإله حميش؟
ولد عبد الإله حميش بمدينة الرباط (عاصمة المغرب) شتاء 1989، وانتقل إلى فرنسا برفقة عائلته وهو ذو سبع سنوات، ليستقر بمدينة "لونيل" التي انتقل منها في 2013، العديد من الفرنسيين نحو منطقة الصراع بسوريا والعراق.
في صيف 2008، غادر "حميش" مدينة ليونيل ليلتحق بالجيش الفرنسي في فيلق الأجانب، حيث خرج في مهمة دامت ستة أشهر بأفغانستان. لكنه بعد مرور عامين غادر الجيش، وعاد إلى باريس.
ولفت التقرير إلى أن "حميش" الملقب لدى عناصر تنظيم الدولة بـ"أبي سليمان الفارسي" كان بحاجة إلى المال بعد خروجه من الجيش، فاختار المتاجرة بالمخدرات. وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2011، ألقي القبض عليه وبحوزته كمية كبيرة من الكوكايين، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وبحسب تقرير للمخابرات الأمريكية نقله موقع "برو بوبليكا"، فإن "حميش" (أبا سليمان الفارسي) يعتبر أحد كبار المسؤولين لدى تنظيم الدولة، وكان قد قدّم شخصيا تفاصيل العملية الإرهابية، التي وقعت في باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي.
ولفت التقرير الأمريكي إلى أن مجموعة من رهائن مسرح "الباتكلان"، الذي كان له حصة الأسد من الضحايا، سمعوا إرهابيين يتحدثان عبر الهاتف مع أبي سليمان الفارسي.
وفي الجانب الفرنسي، يبقى المحققون حذرين. وبحسب العديد من المصادر، فإن اسم "حميش" ظهر في لوائح الفرنسيين المقاتلين بسوريا، لكن لا دليل قاطعا على أنه كان من مخططي الهجمات التي حدثت في باريس العام الماضي.
وبحسب المصادر نفسها، فإن "حميش" لعب دورا هاما في استقطاب العشرات من الشبان الفرنسيين نحو منطقة الصراع السورية العراقية، ويبقى، بحسب المصادر ذاتها، الهدف الرئيس للمخابرات الفرنسية.