اعتبر رئيس
النظام السوري بشار
الأسد أن "وجود الجيش التركي على الأراضي السورية " غزو" يحق للشعب السوري الرد عليه".
وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي: "إنه غزو "أي الوجود العسكري على الأراضي السورية"، ومن حقنا أن ندافع عن بلدنا، من حقنا الدفاع عن بلدنا ضد أي نوع من أنواع الغزو".
وتابع: "لنكن واقعيين، كل إرهابي أتى إلى
سوريا، أتى عبر
تركيا، وبدعم من أردوغان، وبالتالي فإن محاربة أولئك الإرهابيين هي بمثابة محاربة جيش أردوغان، لا أقول الجيش التركي، بل جيش أردوغان".
في الوقت ذاته، اعتبر الأسد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" لدمشق إذا حاربت إدارته "الإرهاب".
وقال الأسد: "لا نستطيع أن نقول شيئا عمّا سيفعله (ترامب). لكن إن -وأقول إن- كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".
وهذا أول موقف رسمي لدمشق منذ فاز بالرئاسة الأمريكية، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، الجمهوري ترامب، الذي ألمح مؤخرا إلى إمكانية التعاون مع موسكو حول سوريا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان مستعدا للعمل مع ترامب، الذي أكد مرارا أن الأولوية بالنسبة له هي محاربة تنظيم الدولة، أجاب الأسد: "بالطبع، أقول إن هذا وارد، لكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ هل يستطيع أن يمضي في ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة، ماذا عن وسائل الإعلام الرئيسية التي كانت ضده؟ كيف سيستطيع التعامل معها؟".
وأضاف: "لهذا، بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا".