رياضة دولية

بالوتلي يتحدث عن أحلامه ويقدم وعدا غريبا

بالوتلي حضر إلى إيطاليا لمؤازرة المنتخب في المباراة الأخيرة ضد ألمانيا- أرشيفية
بالوتلي حضر إلى إيطاليا لمؤازرة المنتخب في المباراة الأخيرة ضد ألمانيا- أرشيفية
نشر موقع "إي أس بي" الرياضي الأمريكي، تقريرا حول اللاعب الإيطالي المشاكس ماريو بالوتلي، عرض فيه تصريحات جديدة أدلى بها بالوتلي، والتي لم تخل كالعادة من الطرافة والغرابة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن ماريو بالوتلي وعد بأنه سيحلق فوق مدينة نيس بطائرة هيلكوبتر، في صورة تحقيق ناديه الفرنسي لمفاجأة في هذا الموسم، ورفع لقب "الليغ 1" الفرنسي. 

وذكر التقرير أن فريق نيس بصدد تحقيق نتائج مفاجئة في هذا الموسم، حيث إنه يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي متقدما على أقرب منافسيه بثلاث نقاط. وقد ساهم ماريو بالوتلي، البالغ من العمر 26 سنة، في ذلك بتسجيل ستة أهداف منذ قدومه في الصيف من فريق ليفربول. 

وأشار الموقع إلى أن العملاق الفرنسي باري سان جرمان، الذي فاز بلقب الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة، يشدد الملاحقة على فريق نيس، حيث يقبع أبناء المدرب أوناي إيمري، في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط، ولا تزال أغلب الترشيحات تصب في صالحهم. 

إلا أن التقرير لم يستبعد فوز "نيس" باللقب هذا الموسم، حيث سيمثل ذلك مفاجأة كبرى على غرار ما حققه فريق "ليستر سيتي" في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، وكعادته كان بالوتلي متسرعا ومشاكسا، حيث إنه استبق تحقيق اللقب بالتخطيط للكيفية التي سيحتفل بها. 

ونقل التقرير تصريحات بالوتلي، بقوله: "أنا سعيد في مدينة نيس، لقد اندمجت في وقت قصير في هذا المكان الرائع، وهنالك العديد من الشباب المميزين في النادي، والمدرب أيضا يقوم بعمل جيد، ولذلك أنا أشعر بأن كل الظروف مواتية. أعلم أن الطريق لا تزال طويلة لتحقيق التتويج، ولكن إذا حققنا ذلك فإنني سأحلق بطائرة هيلكوبتر فوق نيس".

وأشار التقرير إلى أن ماريو بالوتلي، كان قد انتقل الصيف الماضي إلى فريق نيس، أملا في إعادة إطلاق مسيرته الكروية بعد صعوبات كبيرة وفشل متكرر في عدة أندية، حيث إنه لم يحقق المطلوب مع فريق ليفربول، ثم قضى موسما واحدا في شكل إعارة فريق ميلان الإيطالي، قبل أن يقرر المدرب يورغن كلوب أن بالوتلي لا مكان له في تشكيلة ليفربول. 

وقال بالوتلي عن ما يتذكره من تجربته في الدوري الإنجليزي الممتاز: "أنا أفكر في تلك الأيام حين كنت ألعب لفريق مانشستر سيتي، وفزنا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لقد كانت لحظات رائعة ولن تتكرر".

وأضاف بالوتلي: "أنا أعلم أن مدينة ليفربول لا تبعد أكثر من نصف ساعة عن مانشستر، ولكنني لم أتعرف على هذه المدينة جيدا. أما هنا في مدينة نيس فإنني أحظى بالدعم أكثر من مدينة ليفربول، ولكنني لا أقصد بأي حال أن المشجعين هنا أفضل، بل إن هنالك دفئا في العلاقات داخل أسوار النادي، وأنا ممتن لفريق ليفربول لأنه قام بتسريحي".

وأشار التقرير إلى أن أغلب المحللين الرياضيين يرجحون أن بالوتلي أمضى عقدا بموسم واحد مع فريق نيس، ليستعمل هذا الفريق كوسيلة لاستعادة مكانه واللعب كأساسي لاكتساب نسق المباريات والعودة للأضواء، قبل الانتقال في الصيف المقبل إلى ناد أكبر. 

إلا أن بالوتلي فند هذه الآراء، وقال: "أنا لا أفكر الآن في أي شي غير مباريات هذا الموسم، ولست بصدد تلقي أي عروض. قبل أن ألتحق بفريق ميلان كان مفترضا أن أذهب إلى جوفنتس، لكن حصلت عدة مشاكل وفشلت صفقة الانتقال. وفي الموسم الماضي أيضا فشلت في الظهور بمستوى جيد لسبب وحيد هو المشاكل البدنية التي كنت أعاني منها".

وأضاف بالوتلي: "أنا أعشق مدينة نابولي وأهلها، وابنتي تعيش هناك، لكن العودة إلى إيطاليا الآن ليست جزءا من مخططاتي في هذه اللحظة، أنا فقط أفكر في نيس وفرنسا".

وأشار التقرير إلى أن حضور بالوتلي لمؤازرة المنتخب في المباراة الأخيرة ضد ألمانيا في ملعب "سان سيرو" في سهرة الثلاثاء، أعاد التساؤلات بشأن جدارته بالتواجد مع الفريق الإيطالي، فيما أكد بالوتلي أنه حضر إلى إيطاليا كمشجع فقط. وقال: "أنا هنا لحضور احتفال برعاية شركة بوما للملابس الرياضية، ولدي وقت فراغ، لذلك قررت زيارة ملعب سان سيرو لأنني أعشق المنتخب الإيطالي وهذا أمر طبيعي، فأنا أفضل أن أشاهد على عين المكان كيف يؤدي اللاعبون، حتى أفهم أكثر هذه المجموعة".

واعترف بالوتلي بأنه لم يكن راضيا عن بقائه خارج التشكيلة خلال مشاركة إيطاليا في منافسات يورو 2016 في فرنسا، وهي المشاركة التي أنهتها إيطاليا في الربع النهائي بعد الخروج أمام ألمانيا بركلات الجزاء. 

وقال بالوتلي: "بصراحة خلال منافسات كأس أوروبا هذه السنة لم أكن قادرا على مشاهدة إيطاليا لأنني كنت في حالة سيئة جدا، لقد كنت مستاء لأنني شاهدت الفريق يعاني دون أن أتمكن من مد يد المساعدة. منذ أن كنت يافعا كنت دائما أحلم باللعب مع المنتخب الوطني، وغيابي في هذه الفترة عن المنتخب يعني أنني لم أقم بعمل جيد، ولكن لا مشكلة لديّ، عندما يشعر المدرب بأنني جاهز سوف يوجه لي الدعوة، وسأكون حاضرا".
التعليقات (0)