اختطف مجهولون، السبت، قرابة عشرة من المقربين من وزير الدفاع المفوض المهدي
البرغثي في
حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى جهة غير معلومة، دون أن تعلن أي جهة المسؤولية عن الحادثة.
وأطلق المسلحون المجهولون سراح موسى العمروني أحد المقربين من الوزير، في حين لم تعلن أي جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف بعد، بحسب ما قالت شبكة "الجزيرة" الإخبارية.
وكان البرغثي آمر كتيبة 204 التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، كما أن مساعديه المختطفين كانوا أيضا يتبعون حفتر في عملية الكرامة التي أطلقها ضد من يسميهم الإرهابيين.
وتشهد
ليبيا انقسامات سياسية حادة أفرزت ثلاث حكومات كل منها يتمسك بالسلطة، فضلا عن صراع عسكري بين قوات حفتر ضمن عملية الكرامة وثوار بنغازي، ومحاولات مضنية تقوم بها القوات التابعة لحكومة الوفاق من أجل ملاحقة تنظيم الدولة بالبلاد، وخاصة في سرت.
قتلى باشتباكات قبلية
وفي سياق متصل، لقي 14 شخصا مصرعهم وأصيب 30 آخرون على الأقل، في اشتباكات قبلية متواصلة منذ الخميس الماضي، في مدينة
سبها جنوب شرقي ليبيا، وفق مصادر محلية، بالتزامن مع دعوات للتهدئة وضبط النفس.
ووفق شهود عيان، اندلعت اشتباكات مسلحة في وقت متأخر من الخميس وما زالت متواصلة حتى السبت، بين قبيلتي "القذاذفة" و"أولاد سليمان" بمنطقة المنشية في مدينة سبها.
وأشاروا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القبيلتين والسكان، لم يذكر عددهم.
وقال مسؤول محلي، نقلا عن مصادر في مستشفى المدينة الحكومي، إن الاشتباكات أوقعت 14 قتيلا و30 جريحا على الأقل، بينهم حالات "خطرة"، مشيرا إلى أن مستشفيات المدينة "تعاني من نقص حاد في الإمكانيات وتطالب التبرع بالدم بشكل عاجل".
ولفت إلى أن "هذه المواجهات ليست الأولى بين الطرفين، فالقبيلتان على خلاف دائم، لكنه لم يصل يوماً إلى هذه الحدة من قبل".
في هذه الأثناء، أُطلقت مناشدات محلية ودولية لإنقاذ الوضع المتأزم في مدينة سبها.
ففي بيان له تلقت الأناضول نسخة منه، دعا المجلس البلدي للمدينة، جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار.
وطالب البيان، أعيان المدينة بـ"سرعة التواصل مع أعيان القبائل لطرح مساعي لوقف إطلاق النار في المدينة".
في السياق ذاته، طالبت كتيبة "اللواء السادس مشاة" في سبها التابع لوزراة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، المسلحين من كلا القبيلتين بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وخروج المسلحين من الأماكن العامة التي يتمركزون داخلها".
ونوهت الكتيبة في بيان لها إلى قرار وزير الدفاع بحكومة الوفاق العقيد المهدي البرغثي الذي ينص على تكليف اللواء السادس بتأمين سبها من الداخل والخارج بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني.
و في سياق التهدئة أيضاً، ناشدت الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، "العقلاء والأعيان ومشايخ قبائل الجنوب بالعمل على وقف القتال الدائر في مدينة سبها بشكل سريع لإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والجلوس مع أولياء الدم بغية وقف نزيف الدم".
حكومة طبرق وفي بيان لها تلقت الأناضول نسخه منه أكدت استعدادها "للتعاون مع المجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ولجان المصالحة بسبها وتقديم كل ما تحتاجه من أجل الحفاظ على الأمن في المدينة".
ووفق مصادر في المدينة، فإن هذه الاشتباكات بمثابة "تصفية حسابات بين القبيلتين، وليست جديدة وكانت موجود حتى إبان حكم الرئيس الراحل معمر القذافي، وبمجرد حدوث خلاف سواء حول الأراضي أو الأخذ بالثأر تتجدد الاشتباكات".