ملفات وتقارير

ما سر إشادة وإعجاب نتنياهو بالسيسي؟

توقعات بتطور العلاقة الإسرائيلية المصرية في ظل وجود نظام السيسي-أرشيفية
توقعات بتطور العلاقة الإسرائيلية المصرية في ظل وجود نظام السيسي-أرشيفية
أثارت إشادة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي تساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تربط الجانبين والإشادة والاعجاب المعلن والمكرر غير مرة من طرف الساسة الإسرائيليين .

وجاء حديث نتنياهو خلال الجلسة الحكومية أمس الأحد التي استذكر خلالها الزيارة التاريخية للرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى الكنيست قبل 39 عاما، والتي اعتبرها نتنياهو أنها أسست لسلام وتعايش بين مصر وإسرائيل وأصبح نموذجا يحتذى في المنطقة.

وأضاف أن السلام مع مصر يصمد حاليا منذ حوالي أربعة عقود وخاصة في المرحلة الحالية في ظل قيادة السيسي التي وصفها بـ "الشجاعة".

علاقة جديدة
وتعليقا على الإعجاب والإشادة قال المتخصص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إن وجه الشرق الأوسط تغير بعد انقلاب السيسي وإمساكه بدفة القيادة لأنه أسس لعلاقة جديدة مع إسرائيل.
وأشار أن تغير وجهة النظر المصرية ستنعكس على العالم العربي تجاه إسرائيل "فالسيسي من وجهة نظر إسرائيل أنهى حكم الإخوان؛ وحطم مشروعهم الذي كبر وتضخم عبر سنين طويلة".

وأوضح بشارات في حديث لـ"عربي21"  أن السيسي تبنى مشروعا ثقافياً و إعلاميا وأيدلوجياً يهدف إلى تغيير وجهة نظر المصريين و العرب تجاه إسرائيل عبر تغيير المناهج وتقديم مسلسلات وأفلام تظهر إسرائيل على غير الصورة التي بناها الناس في السابق  "معتبرا أن السيسي قام بما لم يقم به أي زعيم مصري أو عربي ووطد العلاقة بإسرائيل". 

ولفت بشارات إلى الأمن الذي تشهده الحدود والسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام أجواء سيناء لضرب مواقع المسلحين ؛ مشيرا إلى أن الإسرائيليين يدخلون سيناء في أي وقت يشاؤون وخصوصا في فترات الأعياد الأخيرة حيث وصل عدد السياح الإسرائيليين في سيناء إلى 70 ألف سائح .

اطباق الحصار
وأوضح المتخصص أن السيسي فعل ما لم تستطع فعله إسرائيل حيث أغلق الأنفاق بين مصر وغزة وأطبق الحصار ، وتابع بالقول " العلاقة التي تربط إسرائيل اليوم بمصر علاقة استراتيجية وتفضلها إسرائيل على أي علاقة أخرى؛ و هذه العلاقة هي التي أخرت الاتفاق الإسرائيلي التركي وأخرجته بصورته الحالية" .

ولفت إلى الاجتماع الأخير الذي ضم مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين الذي بحث بضرورة حل مشكلة مصر الاقتصادية الراهنة حتى منتصف العام 2017 خدمة لبقاء شخص السيسي ونظامه في الحكم .

وتوقع الخبير أن تتطور العلاقة الإسرائيلية المصرية في المستقبل "فمصر اليوم بالنسبة لإسرائيل تعتبر حديقتها الخلفية" حسب قوله.

وكان السيسي أدلى بتصريحات سابقة قال فيها  إن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجعل السلام القائم بين مصر وإسرائيل أكثر دفئا، وأبدى استعداد بلاده لتقديم ضمانات لكلا الشعبين بتحقيق الأمان والاستقرار.
التعليقات (1)
مُواكب
الإثنين، 21-11-2016 11:00 م
عسكريَّان ، المقبور حافظ أسد والسيسي، قدَّما لِإسرائيل خدمات استراتيجية أخرجت سورية ومصر من مُعادلة الصراع العربي الإسرائيلي، في مُقابل دعم الغرب، عن طريق الدعم الصهيوني، لكلاهما. في حرب 1973 قُوًّات النخبة السورية لم تُطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل، وقبل ذلك أخبرت غولدا ماير وزرائها عن موعد الهجوم السوري - المصري، عن مصدر كامل الثقة: الرئيس السوري القبور حافظ أسد " لم تكن المرة الأولى التي يخون فيها الأسد، ففي حرب 1967 عندما كان وزير دفاع سلَّم الجولان لإسرائيل تسليماً على صحن من ذهب . والسيسي له في آل الأسد مثل أعلى: يُنفذ المجازر بحق المصريين، يبني السجون ويزج فيها الألوف المؤلفة، ويُهدد وتوعد شعب مصر. في المقابل يتودد لِإسرائيل وبوتين والأسد وإيران، فهل بقيت هناك بديهية واحدة تنقصنا لنقول: السيسي عميل الموساد، ومكافئته الإبقاء عليه كرئيس للجمهورية. هذا سر تقديس نتنياهو، حاكم أمريكا وروسيا من وراء الستار، للسياسي.

خبر عاجل