اعتصام "أبطال برالمبيين" مغاربة للمطالبة بالتوظيف المباشر (صور)

يخوض "الأبطال البارالمبيون" المغاربة، منذ الإثنين الماضي، اعتصاما مفتوحا أمام مقر وزارة الشباب والرياضة، تحت شعار "شرفت وطني حين دعاني وحين احتجت وطني رماني"، مطالبين بالتدخل من أجل إيجاد حل لمشكل التوظيف المباشر في مناصب داخل الوزارة الوصية نظير الميداليات التي توجوا بها.

ويسعى كل من عز الدين النويري، وهو بطل في رمي الجلة، بمعية عدائي فئة ضعاف البصر، محمد أمكون ومهدي أفري وطارق الزلزلي ومريم النوغي، وعبد العالي الإدريسي، للحصول على وظيفة تؤمن لهم العيش الكريم، وذلك وفقا لمرسوم ملكي خاص بموظفي وزارة الشباب والرياضة الذي يخول لكل الأبطال المتوجين بالذهب في البطولات العالمية أو الأولمبياد الحق في الحصول على وظيفة من درجة مشرف، إسوة مع باقي الأبطال الأسوياء.

وفي هذا الصدد، قال طارق الزلزولي بطل العالم بنيوزلندا عام 2011 وفرنسا عام 2013 في المسافة القصيرة، إن الأبطال البارالمبيين قرروا خوض هذا الاعتصام المفتوح أمام مقر وزارة الشباب والرياضة بعدما وصلت قنوات الحوار مع المسؤولين بالوزارة الوصية على قطاع الرياضة بالمغرب إلى الباب المسدود، مؤكدا أن الاعتصام يهدف للمطالبة بالحق في التوظيف كباقي الرياضيين الأبطال السابقين.

وأضاف الزلزولي في تصريح خاص لـ"عربي21" التي انتقلت إلى عين المكان أنه من غير المعقول ألا تقابل إنجازات الرياضيين بمكافأة تكون على شكل وظيفة تضمن العيش الكريم لهم، مناشدا المسؤولين عن القطاع بالتدخل الفوري والنظر في ملفهم المطلبي العادل، على حد تعبيره.

ومن جانبه أكد البطل العالمي والبارالمبي وصاحب الرقم القياسي العالمي في المسافات القصيرة، محمد أمكون أنه قرر رفقة زملائه الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة دفاعا عن حقهم الذي يخوله لهم مرسوم ملكي من خلال منح المتوجين بالذهب في البطولات العالمبية والأولمبية وظيفة مكافأة على إنجازهم.

وينتظر هؤلاء الأبطال البارالمبيون بفارغ الصبر تشكيل الحكومة المغربية، وتعيين وزير جديد للشباب والرياضة قصد فتح قنوات حوار جديدة، على الرغم من اليأس الذي زرعه فيهم الوزراء الثلاثة السابقون بعدما وصلت معهم قنوات الحوار إلى الباب المسدود، علما أن جنين هذا الاعتصام كان قد ولد عام 2012 مباشرة بعد أولمبياد لندن.