منعت سلطات الأمن بمطار القاهرة؛ الحقوقية
المصرية عايدة سيف الدولة، من السفر، أثناء محاولتها التوجه لتونس لحضور مؤتمر للمنظمات العاملة على تأهيل ضحايا العنف بشمال أفريقيا.
وعلقت الناشطة الحقوقية، وهي عضو مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب على قرار منعها من السفر؛ قائلة عبر "فيسبوك": "ممنوع من السفر.. ماشي أما الكلام والابتسام والضحك على النكته الحلوة ومحبة الناس فلا كان ولا عاش اللي يقدر يمنعها.. دي حاجات عابرة المسافات والحدود ولا محتاجة جواز سفر ولا تأشيرة ولا ختم في المطار".
وعلق النائب الأسبق لرئيس الجمهورية محمد البرادعي عبر "فيسبوك": "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه، لا يجب أن يتحول وطن إلى سجن كبير".
وغرد الحقوقي نجاد البرعي على "تويتر": "عندما تتحفظ على أموال شخص ثم تمنعه من السفر دون أن تسأله سؤال يبقى ده اسمه تجويع، ودي نقلة في طريقة إدارة الدولة لمعاركها مع معارضيها".
وقال الصحفي أحمد جمال زيادة: "رغم كل القمع اللي كان بيحصل أيام مبارك إلا إن الدكتورة عايدة لم تمنع من السفر إلا الآن في عهد أغبى نظام مصري قمعي في التاريخ".
وأردف: "في الوقت اللي بيتمنع فيه أبرز المدافعين عن قضايا التعذيب من السفر، هنلاقي واحد زي حبيب العادلي بيتمتع بالحياة رغم تعذيبه آلاف المصريين، في اعتراف صريح من النظام بإنه لا تنازل عن التعذيب ومش هنمشي غير بالكرباج".
وعلق الكاتب الصحفي تامر أبو عرب: "يقولك مش عاجبك البلد سيبها وامشي.. تيجي تسيبها وتمشي يرجعوك من المطار، متضامن مع (عايدة سيف الدولة ومالك عادلي وعزة سليمان.. وخللي القوس مفتوح".
وقالت الناشطة الحقوقية بسمة عبد العزيز: "منع عايدة سيف الدولة من السفر استكمالا لمسلسل الدولة البوليسية الفاشلة البلهاء وبرضه النديم شغال ومستمر في توثيق وفضح ممارسات الدكتاتور المأفون وأجهزته".
وعلق عضو نقابة الأطباء طاهر مختار: "نظام السيسي منع على الصبح المدافعة الصلبة عن
حقوق الإنسان لعقود عايدة سيف الدولة من السفر! منعها من السفر لأنها ضد التعذيب وضد كل
الانتهاكات ضد حقوق الإنسان اللي بيقوم بيها النظام القمعي في مصر من خلال عملها الدؤوب في مركز النديم، النظام المصري بيعلن بوضوح إنه مستمر في انتهاكه لحقوق الإنسان ومستمر في محاولات قمع وإخراس صوت كل المدافعين عن الحقوق!".
وقالت الكاتبة إكرام يوسف: "سلم لي بقى على صورة مصر في الخارج، دا انتو لو مكلفين بفضيحة مصر رسمي مش حتعملوا اللي بتعملوه ده".
وكتبت الناشطة إسراء عبد الفتاح: "في مصر كل يوم ممنوع من السفر".
واستنكر الباحث، عمرو حمزاوي، منع سيف الدولة من السفر وقال: "إغلاق إداري للمراكز الحقوقية، إغلاق الحسابات البنكية، منع الحقوقيين من السفر بصورة تتصاعد يوميا".
وتابع: "الدولة البوليسية كما هي، لا تغيير، قمع وحصار للمجتمع المدني، الحكم كما هو، لا تغيير، انتهاكات مستمرة للحقوق والحريات وتعقب لمن يدافعون عنها. من قانون الجمعيات الأهلية الجديد إلى منع عزة سليمان وعايدة سيف الدولة من السفر".
وقال الناشط السياسي الاشتراكي المفرج عنه مؤخرا، هيثم محمدين: "عايدة سيف الدولة مناضلة ثورية قبل أن تكون رمز الحركة الحقوقية المصرية، عايدة كانت دائما "الجندي المجهول" في كل معاركنا من أجل الثورة ومن أجل كرامتنا الإنسانية رغم عظيم دورها، عايدة منعت من السفر صباح اليوم".
وعلق الصحفي ياسر الكومي: "بعد منع الحقوقية الكبيرة عايدة سيف الدولة من السفر، النظام العسكري بيقول للعالم إن مصر زنزانة مش وطن، وإنها مش أد الدنيا ولا حاجة هو بس سجنها اللي فعلا قد الدنيا".
أما مركز النديم الحقوقي الذي تنتمي إليه سيف الدولة؛ فقد علق عبر موقعه قائلا: "شهد شهر نوفمبر الجاري واقعتين مماثلتين؛ فمنع كل من الأستاذ أحمد راغب المحامي مؤسس الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان، والأستاذة عزة سليمان رئيس مجلس أمناء مركز قضايا المرأة من السفر لحضور مؤتمرات حقوقية بالخارج، كما تم منع العديد من الحقوقيين والشخصيات العامة في الفترات السابقة في وقائع مشابهة".
وأضاف المركز: "وهذا توجه فج وواضح من قبل السلطات المصرية للقضاء على الحركة الحقوقية؛ ظنا منها أنها بذلك تستطيع التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام بشكل منهجي تجاه المواطنين والفشل والتردي اليومي في إدارة أزمات الدولة من قبل النظام الحاكم، وهو الأمر الذي صار معروفا على مستوى المجتمع الدولي، ولن ينجح في التغطية عليه منع أفراد كرسوا جهودهم لمحاولة دعم وتخفيف آلام ضحايا هذه الانتهاكات من المواطنين"، وفق قول المركز.
اقرأ أيضا: المنع من السفر.. تنكيل بالمعارضة المصرية ووسيلة ابتزاز