بعد أشهر على مصادرته اللواقط الفضائية (الستلايت) والرسيفرات من منازل المدنيين في مناطق سيطرته، إضافة إلى منعه شبكات الإنترنت غير الخاضعة لرقابته، بدأ تنظيم الدولة بالتمهيد للخطوة القادمة، وهي مصادرة الهواتف النقالة.
وفي مقالة جديدة، نشرها التنظيم على صحيفته الأسبوعية "النبأ"، تحت عنوان "الهاتف الجوال... لمعصية المستعصية"، أوضح التنظيم أن الهواتف النقالة جميعها من الممكن أن تستخدم في التجسس.
وقال التنظيم إن "الهاتف هو الجاسوس الصغير الذي تشتريه من مالك، وتحمله في جيبك، وتؤمّنه على بعض أسرارك، ويساعدك في قضاء أعمالك، وإذا قرر أن يتواطأ مع آخرين على قتلك، فلن تعرف من أين ستأتيك الطعنة".
وبدأ التنظيم بسرد أساليب اختراق أجهزة المخابرات للهواتف النقالة، عن طريق رقم الهاتف "MAC"، الذي يزوّد الراوتر به فور تواصل مستخدم الهاتف مع أي شخص آخر.
وتابعت المقالة: "كما أن مُصنِّع الهاتف يخزّن فيه رقم الـMAC الذي يميز الهاتف عند اتصاله بالإنترنت، فهو أيضا يخزن فيه رقما مميزا آخر اسمه IMEI ، وهو لا يتكرر بين هاتفين أبدا، وهو هوية الهاتف عند اتصاله بالشبكة الخلوية GSM ، ولا علاقة لهذا الرقم بشريحة المستخدم SIM Card أو رقم الهاتف المخزن في الشريحة".
وقال التنظيم إنه ومن خلال IMEI تستطيع أجهزة المخابرات الوصول إلى مكان الهاتف.
وبعد الحديث عن خطوات تتبع أجهزة المخابرات العالمية لأجهزة عناصره، خاطب تنظيم الدولة العناصر، قائلا: "أخي المجاهد، أنت في غنى عن هذه السلسلة من الخطوات، ادفع قليلا من عاداتك ثمنا لأمنك وأمن الإخوة الذين تعمل معهم".
وأضاف: "واعلم أن كثيرا من الإخوة الذين يخشون أن يقابلوا ربهم وهم على معصية قد توقفوا عن استخدام الهاتف كُليّا منذ سنين، وهم يعيشون حياة طبيعية".
صورة نشرها تنظيم الدولة عن خطر استخدام الهاتف النقال