قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الجمعة، إن 64 جثة تعود لقتلى التفجير الانتحاري الذي وقع أمس بمدينة "الحلة"، مركز محافظة بابل
العراقية، تم نقلها إلى
إيران.
وقال فلاح الراضي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، إن "جثامين 64 ضحية لحادث التفجير الانتحاري نقلت اليوم من محافظة بابل إلى مطار النجف (جنوب)، ومنه إلى إيران عبر طائرة خاصة".
وفجر انتحاري أمس، شاحنة ملغومة بينما كانت حافلات يستقلها زوار إيرانيون وعراقيون داخل محطة الوقود؛ وهو ما أدى لمقتل 75 شخصا وإصابة 24 آخرين، بحسب إحصائية رسمية.
وأضاف الراضي، أن "من بين الجثث التي نقلت إلى إيران 15 جثة مجهولة الهوية".
وبهذا الخصوص أوضح أنه "تم أخذ تعهدات من القنصل الإيراني في مدينة كربلاء مسعود حسينيان، بإجراء فحوصات الحمض النووي للضحايا الـ 15، وفي حال تبين أن من بينهم عراقيون سيتم ارجاع جثامينهم إلى البلاد".
وفسر الراضي ذلك، بأن "نتائج فحص الحمض النووي في العراق تتأخر لـ 3 أشهر، بينما في إيران النتائج (تظهر) أسرع، لذا تقرر إرسال الجثث مجهولة الهوية مع ضحايا التفجير إلى ايران".
من جانبها، قالت وزارة الصحة الإيرانية، في خبر أوردته وكالة "تسنيم"، إنها "تأكدت من مقتل 24 زائرا إيرانيا، وجرح 30 آخرين حتى الآن".
وأشارت في الوقت ذاته، إلى أن عدد
قتلى مواطنيها "قد يصل إلى 60".
وعلى الصعيد ذاته، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الحكومة العراقية، التعامل بـ"حزم" مع مسببي تفجير الحلة، الذي وصفه بـ"غير الإنساني".
تجدر الإشارة إلى أن مئات آلاف الإيرانيين يدخلون العراق سنويا، لزيارة أضرحة مقدسة لدى الشيعة، وإحياء مراسم دينية من بينها ذكرى مقتل الحسين، وكذلك ذكرى مرور 40 يوما على مقتله، والتي أحياها الشيعة مؤخرا.
وأعلن
تنظيم الدولة أمس، على مواقع مرتبطة به على الإنترنت، مسؤوليته عن هجوم بابل.