يتجه
المغرب للخروج من "البلوكاج/العرقلة" وإنهاء أزمة تشكيل
الحكومة، بعد موافقة حزب
الاتحاد الاشتراكي على الدخول في الحكومة، بعد جلسة حاسمة جمعت رئيس الحكومة المعين وزعيم أكبر حزب يساري مغربي.
وكشف عبد الإله بن كيران أنه حسم أغلبيته الحكومية المقبلة بعد قرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشاركة في الحكومة، وأعلن أنه ينتظر موقف حزب التجمع الوطني للأحرار (يمين ليبرالي) الذي يرأسه عزيز أخنوش (صديق الملك).
الاتحاد في الأغلبية
وكشفت مصادر متطابقة أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسم في جلسة مغلقة بين كاتبه الأول إدريس لشكر ورئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران المشاركة في الحكومة.
ونقلت مصادر "
عربي21" التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "
ابن كيران أعلن السبت خلال ترؤسه لقاء مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، اكتمال أغلبيته الحكومية، بعد حسم الاتحاد الاشتراكي مشاركته".
وزادت المصادر تقول إن ابن كيران أعلن أن أزمة تشكيل الأغلبية الحكومية، انفرجت بعد لقائه بإدريس لشكر، حيث أعلن كاتب حزب القوات الشعبية بوضوح "قرار دخول حزبه الحكومة المقبلة بإجماع مكتبه السياسي بعدما تلقى هذا الأخير تفويضا من برلمان الحزب في وقت سابق".
وتابعت المصادر تنقل عن ابن كيران في كلمته المقتضبة، أنه "رغم موافقة الاتحاد الاشتراكي، إلا أنه ينتظر موقف عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار للمشاركة في الحكومة".
تأكيد الاتحاد
اكتفت مصادر قيادية متطابقة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتأكيد الاتفاق والقول "بأن الاشتراكي أصبح جزءا من الأغلبية الحكومية"، مشددة على أن "التفاصيل الكاملة يملكها زعيم الاتحاد ورئيس الحكومة المعين وزعيم العدالة والتنمية".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الاتفاق جرى بين رئيس الحكومة وزعيم الحزب، وانتهى بتحديد موعد للجولة المقبلة للمشاروات.
وكشفت المصادر في تصريح لـ"
عربي21"، أن "الجولة الجديدة من المشاورات ستنطق الأسبوع المقبل، وحددا يومي 28 و29 من الشهر الجاري لانطلاقتها، وأن إعلان الحكومة أصبح قريبا جدا".
ولفتت المصادر الاتحادية إلى أن "التوافق بين رئيس الحكومة والاتحاد الاشتراكي ظهر من خلال البيان الذي نشر بنفس الصيغة في إعلام الحزبين، وكان مؤشرا على أن الطرفين معا أنهيا سوء التفاهم الذي تسببت في جزء كبير منه الصحافة".
5 أحزاب
قيادي في حزب العدالة والتنمية كشف لـ"
عربي21"، أن لقاء الجمعة بين رئيس الحكومة المعين، والاتحاد الاشتراكي كان حاسما لصالح تشكيل الأغلبية الحكومية".
وزاد القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة المقبلة ستكون مشكلة من خمسة أحزاب بعد موافقة التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى العدالة والتنمية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وعن أسباب الحرص على "الأحرار"، أوضح القيادي: "هناك أطراف في الدولة تريد هذا الحزب لذلك وضعت على رأسه صديق الملك عزيز أخنوش، ونحن لا مشكل لدينا".
التكتم
وكان الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أعلن في قصاصة مقتضبة، أن "عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المعين، استقبللجمعة، إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بدعوة من الأول".
وأضاف موقع العدالة والتنمية، أن "اللقاء الذي دام زهاء ساعة، مر في أجواء إيجابية، وتناولت المناقشة مسار تشكيل الحكومة".
وتابع الموقع: "توج اللقاء بتسجيل تقدم مهم في مواقف الطرفين حيث أصبحت اليوم أكثر تقاربا، كما أن الوضعية بخصوص المشاركة في الحكومة تحسنت عن السابق".
الاتفاق بين رئيس الحكومة وزعيم أكبر حزب يساري في المغرب يعلن بداية النهاية "للبلوكاج/العرقلة" الذي كانت الحكومة ضحية له، بسبب الابتزاز الذي أعلن ابن كيران رفضه له.