يزور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دولة
قطر، الأسبوع المقبل، في زيارة وصفها ديبلوماسي قطري بأنها "تاريخية".
ورصد مراسل الأناضول، الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، تواصل الاستعدادات على قدم وساق استعدادا للزيارة المرتقبة للعاهل السعودي.
وازدانت شوارع الدوحة بأعلام قطر والسعودية، كما وضعت العديد من المباني صور العاهل السعودي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتعليقا على أهمية الزيارة المرتقبة، قال السفير أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، في تصريحات للأناضول، الخميس: "هذه الزيارة تعني لقطر الكثير؛ نظرا للثقل الذي تمثله
السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف الرميحي، أن "الزيارة تأتي لتؤكد عمق العلاقة الأخوية بين قطر والسعودية، وعلى ما وصلت إليه من نمو واضطراد وتنسيق في مختلف المجالات"، واصفا الزيارة المرتقبة بـ"التاريخية".
كما بيّن أن "السعودية بقيادة الملك سلمان، وقطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يمثلان الركيزة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأردف المسؤول بالخارجية القطرية: "المملكة تعتبر صمام الأمان للاستقرار في المنطقة؛ لما تبذله من جهود من أجل الدفاع عن مصالح دول المنطقة وحرصها على قوتها وتماسكها".
وتابع: "كما أنها تأتي (الزيارة) قبيل القمة الخليجية، المقرر انعقادها في البحرين (يومي 6 و7 كانون الأول/ديسمبر الجاري)، والتي تأتي (القمة الخليجية) في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، والمباحثات الثنائية المرتقبة بين أمير قطر والعاهل السعودي، تعكس حرص قادة المنطقة على تعزيز العمل المشترك قبيل انعقاد القمة".
وأعرب الرميحي، عن أمله في أن "تخرج القمة بقرارات تنعكس على أمن واستقرار دول المنطقة".
وتوقع أن يتم خلال الزيارة تفعيل أعمال اللجان المشتركة، وبحث تعزيز
العلاقات الثنائية، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
وتعد الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي، أول زيارة رسمية له لقطر، منذ توليه الحكم في 23 كانون الثاني/ يناير 2015، كما أنها ثاني زيارة خلال شهرين.
وسبق للملك سلمان بن عبد العزيز أن زار الدوحة، في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2016، لتقديم واجب العزاء في وفاة أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
وشهدت العلاقات القطرية السعودية تطورا متواصلا، وتنسيقا مشتركا على مختلف الأصعدة، منذ تولي الملك سلمان الحكم.
وتشارك قطر في تحالف تقوده السعودية، يقوم بعمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين منذ 26 آذار/ مارس 2015، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014.