هاجم الكاتب
المغربي الفرنكفوني
الطاهر بنجلون حزب
العدالة والتنمية الفائز في
الانتخابات التشريعية الأخيرة بالمغرب، ونعته بالحزب "الرجعي والعنصري والمتخوف من المثلية الجنسية"، مستنكرا اختيار المصوتين المغاربة له.
وقال بنجلون خلال مداخلته في نقاش حول
الديمقراطية والتسامح أمام ثلة من المفكرين والمثقفين، بمناسبة إحياء الذكرى 350 لتأسيس أكاديمية العلوم بفرنسا: "إن غالبية الشعب المغربي أعطى صوته لحزب إسلامي رجعي جدا ومتخلف، يعادي المثليين وعنصري، وهو بذلك جدد ثقته له لخمس سنوات أخرى"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية.
وأضاف مهاجما المصوتين على الحزب الذي حظي بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن تصرفهم ذاك لهو "دليل على أن هذا الشعب لم يتعلم، ولم نشرح له ما معنى القيم الحقيقية للديمقراطية.."، وتابع: "الأمر لا يتعلق فقط بالتصويت، وإنما يجب التصويت على الأشخاص الجيدين".
واعتبر بنجلون، الفائز بجائزة الغنوكور الأدبية وهي أرفع جائزة أدبية بفرنسا، "الإسلاميين بالمغرب يكبحون كل تطور وكل تقدم في هذا البلد، وهذا من انحرافات الديمقراطية".
وأكد أن المغرب لا يتمتع بديمقراطية حقيقية، مشيرا إلى أن المغاربة لم يتعلموا التعليم الذي يستحق، "فهم يعانون من تفشي الأمية.. وهذا أمر عائق للديمقراطية.. ودليل على أنهم لم يتعلموا معنى الديمقراطية الحقيقية". مشددا على أن ما يجب البحث عنه هو دولة القانون.
كما انتقد الروائي المغربي الفساد المتفشي بالمملكة، فقال: "المغرب يعاني من الفساد في جميع قطاعات المجتمع، لذا فمن الصعب على البلد أن يتقدم أو يفعل أي شيء. فالعدالة فاسدة وكل شيء يباع ويشترى، كل المبادئ والقيم..".
ولفت إلى أن الإسلاميين بالمغرب يخنقون المثقفين ولا يتركون لهم مجالا للتعبير ويضغطون عليهم ولو بشكل غير مرئي، "فهم ليسوا حداثيين كما يقال عنهم، فإذا تركناهم يحكمون المغرب فسيجعلونه تقريبا "وهابيا""، على حد تعبيره.