حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة، في العاصمة الرياض الثلاثاء، الأحكام الابتدائية على 30 سعوديا وإيراني وأفغاني، متهمة إياهم بتكوين خلية للتجسس والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات
الإيرانية للإضرار بأمن
السعودية.
وقالت قناة "العربية" إن السعودية حكمت على 15 شخصا منهم بالإعدام، أدانتهم في قضية خلية التجسس.
وتتكون الخلية، بحسب ما قالت صحيفة "الرياض" السعودية، الاثنين، من 30 مواطنا سعوديا وإيراني وأفغاني.
وتأتي إدانتهم بتشكيل خلية للتجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتزويدهم بمعلومات عن الأمن الوطني والعسكري للمملكة.
وكانت "الجزائية" قد تسلمت قبل ذلك لوائح الاتهامات ومطالبات الادعاء العام ضد أفراد الخلية، حيث طالب الادعاء العام بإدانتهم بما أُسند إليهم شرعا، كما أنه طالَبَ بالحكم بالقتل على 25 من أفراد الخلية، والحكم بعقوبات تعزيرية شديدة على السبعة الآخرين.
وقد استمعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة في الأشهر الماضية، إلى ردود جميع المدانين في هذه الخلية.
وكانت السلطات السعودية ألقت القبض بين شهري آذار/ مارس وأيار/ مايو عام 2013، على 32 عنصرا، 30 منهم من السعوديين وتركي وإيراني، بتهمة الجاسوسية لصالح جمهورية إيران.
ووفق هيئة التحقيق، فإن الاتهامات تتعلق بلقاءات مع عنصر استخباراتي إيراني، عمل سكرتيرا أول في المندوبية الإيرانية بمنظمة التعاون الإسلامي بجدة والمدينة المنورة، وتخزين وحيازة ما من شأنه الإضرار بالنظام العام، والتجسس والتخابر مع جهاز الاستخبارات الإيرانية والتعاون معهم لتحقيق أهداف وزرع بذرة الفتنة الطائفية وتقديمه تقارير ومعلومات استخباراتية عن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.
ويأتي الحكم في ظل توتر غير مسبوق في العلاقات بين السعودية وطهران، حيث إن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين، فضلا عن مقاطعة إيران لموسم حج العام الماضي، واستمرار الاتهامات المتبادلة بين البلدين.