خلص تحقيق حول ظروف تحطم طائرة كانت تقل أفرادا من عائلة زعيم
تنظيم القاعدة الراحل، أسامة
بن لادن، إلى أن الذي تسبب بالحادث هو قائد الطائرة.
وبحسب ما ترجمت "
عربي21" فقد أورت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن الطيار كان يحلق بسرعة عالية بنسبة تزيد على 40 بالمائة من السرعة الموصى بها.
وكانت الطائرة من طراز "إمباير 505 فانوم" مسجلة في
السعودية، وقائدها أردني الجنسية، قد تحطمت أثناء الهبوط بعد الاصطدام بمجموعة من السيارات المتوقفة.
وقال فرع الحوادث الجوية وقتها، إن الركاب ماتوا من آثار الحريق الذي بدأ بعدما انفصل الجناح عن جسم الطائرة.
وتحطمت الطائرة في باحة قرب المطار مكتظة بالسيارات التي يتم بيعها بالمزاد العلني. وقد أدى تحطم الطائرة إلى اشتعالها واشتعال سيارات عديدة في المكان.
وارتفعت سحابة ضخمة من الدخان الأسود فوق مكان الحادث، بحسب ما ظهر في مشاهد التقطت إثر الحادث.
ووجد التقرير أن الطيار البالغ من العمر 58 عاما لم يعد قادرا على تلقي معلومات إضافية بسبب "العبء العالي"، بعد تلقي عدد كبير من التعليمات قبل الحادث بدقائق.
وكان على متن الطائرة ثلاثة ركاب من عائلة ابن لادن؛ هم زوجة أبيه رجاء هاشم (75 عاما)، وابنتها سناء بن لادن (53 عاما)، وزوجها زهير هاشم (56 عاما)، إلى جانب الطيار الأردني مازن القاسم.
وكانت سرعة الطائرة على بداية مدرج الهبوط 151 عقدة، في حين كان يفترض أن تكون 108 عقد.
وتشوشت قدرات الطيار، بحسب المحققين، بعد 66 تحذيرا وتوجيها تلقاها خلال 3 دقائق و32 ثانية فقط.
ولم يجد المحققون أي عيوب فنية بالطائرة، كما أن الطيار لم يكن يعاني من أي مشاكل، وكان الطقس جيدا.
وترتبط عائلة ابن لادن بحوادث الطيران، حيث توفي قبل سنوات محمد بن لادن، والد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، بتحطم طائرته بمحافظة عسير جنوب السعودية عام 1967.
وتوفي سالم بن لادن، الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن، في حادث طائرة مماثل بولاية تكساس الأمريكية عام 1988.