قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من
تركيا ضيقوا الخناق على مدينة
الباب الخاضعة لسيطرة
تنظيم الدولة في شمال
سوريا الجمعة في حين تدعم دبابات ومقاتلات تركية الهجوم.
وقال مقاتلو المعارضة إن المئات من المقاتلين العرب والتركمان سيطروا على قريتين على الأقل غربي الباب. وتمثل المدينة أهمية استراتيجية لتركيا لأسباب منها محاولة المسلحين الأكراد السيطرة عليها أيضا من يد تنظيم الدولة.
وقالت وسائل إعلام رسمية تركية في وقت متأخر من الخميس إن أنقرة أرسلت 300 من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا لتعزيز عملية "
درع الفرات" التي شنتها قبل ثلاثة أشهر ونصف لطرد الدولة والمسلحين الأكراد من المنطقة المحاذية لحدودها.
وقال تشاووش أوغلو في تصريحات نشرها موقع محطة (تي.آر.تي) الرسمية على الإنترنت: "بمساعدتنا تمكن مقاتلو المعارضة من تضييق الخناق على الباب... من المتوقع استكمال العملية في المنطقة قريبا".
وقال الجيش التركي إن الضربات الجوية التي نفذها صباح الجمعة دمرت 34 هدفا لتنظيم الدولة من بينها قواعد عسكرية ومخابئ ومركبات محملة بالأسلحة والذخيرة. واستهدف الجيش التركي عشرة أهداف في اليوم السابق.
وقال الجيش أيضا إن مقاتلين تدعمهم أنقرة سيطروا على طريق سريع مهم يربط بين بلدتي الباب ومنبج التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الشرق.
وقال مقاتل من جماعة السلطان مراد التركمانية متحدثا من داخل سوريا: "هناك هجوم كبير يجري حاليا... إن شاء الله سنكسر مقاومة (تنظيم الدولة) هذه المرة. تم إرسال قوات عالية التجهيز الليلة الماضية".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تزايد أعداد القوات التركية ضمن درع الفرات، مشيرا إلى أنها نفذت قصفا عنيفا لدى محاولتها التقدم نحو الباب الجمعة.
وقال المرصد إن تفجيرات نفذها تنظيم الدولة تسببت في سقوط قتلى وجرحى في قرية قريبة من الباب. وأضاف المرصد أنه تلقى معلومات تفيد بمقتل 12 مدنيا وإصابة عشرة أشخاص جراء الغارات الجوية والقصف الذي نفذته القوات التركية على الباب.
وقد يتسبب تقدم القوات التي تدعمها تركيا في وضعها في مواجهة المقاتلين الأكراد وقوات الحكومة السورية في ساحة معركة تزداد تعقيدا.
وأنقرة مصرة على منع وحدات حماية الشعب الكردية السورية - التي تعتبرها قوات معادية - من ربط المناطق التي تسيطر عليها قرب الحدود التركية خشية أن يزيد ذلك من جرأة الانفصاليين الأكراد على أراضيها.