أعلن 16 لواء وكتيبة تابعة لحركة
أحرار الشام الإسلامية، تشكيل "
جيش الأحرار"، بقيادة أمير الحركة السابق، المهندس هاشم الشيخ "أبو جابر".
وأرجعت الألوية والكتائب سبب اندماجها تحت مسمى "جيش الأحرار"، إلى توحيد الصف، وزيادة الفاعلية العسكرية.
ومن بين الألوية والكتائب الستة عشر، برز اسم "الجناح الكردي"، و"لواء المدرعات"، و"لواء المدفعية والصواريخ"، إضافة إلى "لواء التمكين، لواء أجناد الشريعة، لواء أنصار الساحل، لواء أنصار حمص"، وغيرها.
وعلّق "أبو جابر الشيخ"، على الجيش الجديد، بتغريدة، قال فيها: "أسأل الله أن يقر بهذا الجيش أعين المستضعفين ويفك به أسر المحاصرين ويدفع به عدوان الصائلين".
وأكد "الشيخ" أن "جيش الأحرار، نواة اعتصام، ولن يكون مشروع انشقاق عن الحركة، فالحركة بيتنا فيها تعلمنا الاعتصام والتضحية والعطاء".
فيما قال المصري "أبو الفتح الفرغلي"، مدير مكتب الدراسات في هيئة الدعوة والإرشاد بالحركة، إن "من أهم أسباب تكوين جيش الأحرار، رفع الكفاءة العسكرية لإنقاذ
حلب".
وتابع: "الكل يعرف الأسباب جيدا، فلا يزايدن أحد علينا".
وأضاف الشرعي العام السابق للحركة "أبو محمد الصادق": "نسأل الله أن تكون خطوة باتجاه رص الصفوف وإقامة العدل والحفاظ على الحركة وفكرها ومشروعها ".
عضو مجلس شورى الحركة، "أبو البراء معرشامين"، اعترض على تشكيل "جيش الأحرار"، قائلا إن "جيش الشام"، كان بنظرهم "جيش ضرار"، والآن اعتبروا "جيش الأحرار" خطوة مباركة.
حديث معرشامين، يأتي وفقا لمراقبين، للتأكيد على وجود شرخ كبير في صفوف الحركة، يقوده "أبو جابر الشيخ وأبو محمد الصادق، وأبو صالح طحان، وغيرهم".
وقال مراقبون إنه بدا واضحا أن "أبا جابر الشيخ"، وبعض القادة الآخرين امتعضوا من اختيار "أبي علي العمر"، قائدا جديدا للحركة، وهو الذي يمثل تيارا يختلف عن التيار الذي قاد الحركة بعد مقتل مؤسسها "أبي عبد الله الحموي".
الباحث الشرعي السعودي موسى الغنامي، المقرب من "أحرار الشام"، قال إن ما كان يحذر منه قبل شهور من وجود تيار في الحركة يميل إلى نهج تنظيم القاعدة، وقع بالفعل.
ووصف الغنامي "جيش الأحرار" بـ"الناكثين"، في إشارة إلى أنهم مشروع انشقاقي عن حركة أحرار الشام.
واعتبر الشرعي المستقل، السعودي ماجد الراشد "أبو سياف"، أن سبب تشكيل "جيش الأحرار"، هو عدم قبول تيار "أبو جابر الشيخ"، بأمير الحركة الجديد.
وتابع: "تقسمون المقسم ثم تكذبون وتقولون للاعتصام؟ بايعوا فتح الشام إن لم يعجبكم ترخّص الأحرار".
وأضاف: "اليوم تعلنون انقلابا وتشقون الصف باسم وحدة الصف والاعتصام، وغدا تقاتلون إخوانكم بحجة جمع الكلمة، والأيام بيننا".