سياسة دولية

نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني يصعّد هجومه على السعودية

سلامي
سلامي
هاجم نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد "حسين سلامي"، المملكة العربية السعودية، معتبرا أنها "تنفذ أجندات أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في المنطقة، ولا تقوم سوى بإشعال الفتن في العالم الإسلامي".

وقال سلامي، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية السبت، إن جامعة الإمام الحسين هي في الحقيقة مركز غرس شتلات الحراسة ضمن مجموعة قوات حرس الثورة، فبذور صيانة الثورة في هذه الجامعة تجذرت في قلوب شباب هذا البلد. 

وطرح سلامي تساؤلا، قائلا: "لماذا يُعدّ المسلمون من أكثر شعوب العالم تخلفا، بالرغم من تعدادهم البالغ مليار وثلاثمائة مليون شخص، وامتلاكهم أكثر من نصف احتياطيات الطاقة في العالم، ووجودهم في أهم المناطق الجيوسياسية في العالم، وامتلاكهم أسمى ثقافة، وإيمانهم بأفضل الأديان الإلهية وأفضل طريق للسعادة، ألا وهو الإسلام؟ ناقلا الجواب على لسان قائد الثورة الإيرانية بأن السبب هو "تبعية المسلمين للأجانب".

وقال سلامي: "انظروا إلى السعودية، فبالرغم من مساحتها وثرواتها النفطية التي تفوق بها إيران، لكنها لم تستطع مطلقا الظهور كقوة سياسية مستقلة، بل إنها تفتقد إلى الجذور، ولديها نزعة استهلاكية، وتابعة سياسيا لأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، ولا تقوم سوى بإشعال الفتن في العالم الإسلامي".

وذكر بعد ذلك ما أسماه "صمود الثورة الإسلامية في إيران طيلة 38 عاما في وجه الأخطار المدمرة من قبل القوى الاستكبارية".

واعتبر أن إيران "حققت تطورا بالرغم من الحصار والحظر، وأصبحت دولة مؤثرة في التطورات السياسية والأمنية في المنطقة"، ناسبا الأمر إلى "قطع التبعية وعدم الاعتماد على الدول الكبرى، فعقد الآمال على القوى الكبرى ليس حلا لاقتدار أي دولة".
التعليقات (1)
مُواكب
الأحد، 11-12-2016 03:44 ص
سُؤال مهم جدا للعميد" حسين سلامي " حول تخلُّف العالم الإسلامي الذي يعزيه إلى تبعية المُسلمين للأجانب. التخلف موجود وله سبب رئيسي: تخلف العقول " لكن علينا أن نتساءل أوَّلاً: من هم المسلمين ؟ عشرة في المئة شيعة وتسعين بالمئة مسلمين سنة. الشيعة تُنكِّل بأهل السنة في سورية والعراق واليمن ولبنان، في حرب كارثية تعد باتساع دائرتها لتشمل بقيت العالم الإسلامي. تقول صحيفة فرنسية في تقرير لها من ايران أن اليهودي يحظى فيها بمعاملة أفضل من المسلم السني. هذا يعني أن التسعين بالمئة من المسلمين السنة لا يُمكن لهم أن يعتبروا الشيعة مسلمين ، ولا أعتقد أن العميد سلامي يتحدث عن عالم سلامي بدون أهل السنة. وهنا يكمن تناقض المسئول الإيراني، وهو تناقض تعودنا عليه من كافة مسئولي الشيعة السياسية ليستمر خطابهم الديني مُترافقاً مع عملهم الشيطاني الخبيث. بالأمس تحدث حسن زميرة عن " النصر الموعود " الذي يستبشر به قادماً على أيدي الروس ، فهل ظهر المهدي في روسيا أو هو بوتين بالذات؟ وهل لهذا السبب أصبحت ميليشيات الضاحية الجنوبية والحرس الثوري الإيراني جيش مُشاة للروس في سورية؟