غيرت المعارك التي تشهدها مدينة حلب في شمال سوريا منذ أكثر من أربع سنوات معالم المدينة الأثرية القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية، والمعروفة بقلعتها التاريخية، وبواباتها القديمة، وأسواقها وخاناتها التي كانت وجهة رئيسية للسياح من كل أنحاء العالم.
وبعدما كانت المدينة الشاهدة على حقبات تاريخية عدة تضج بالحيوية وبروادها قبل اندلاع النزاع، لم يبق فيها اليوم إلا القطط المشردة والمتاريس الرملية والحافلات المحترقة والركام الشاهد على عنف المعارك.
ومنذ عام 2012، وهو تاريخ انقسام المدينة بين أحياء غربية يسيطر عليها جيش النظام السوري وأحياء شرقية تحت سيطرة فصائل الثوار في المعارضة المسلحة، شكلت المدينة القديمة في حلب خط تماس بين الطرفين.
وتبدو غالبية الأحياء في حلب اليوم وكأنها مدينة أشباح خالية من الحركة.
وفيما يلي، إنفوغرافيك تقدمه "
عربي21" عن حلب منذ شرارة الثورة حتى اليوم، الذي يشهد احتراق المدينة ومجازر بحق المدنيين على يد النظام السوري وحلفائه.