كشف أول محقق أمريكي كان حقق مع الرئيس
العراقي الراحل
صدام حسين عن الأسئلة التي وجهها له في كتاب سيصدر قريبا له.
وفي التقرير الذي أوردته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية وترجمته "
عربي21" قال "جون نيكسون" وهو محلل في جهاز المخابرات الأمريكية إنه تعرف على صدام حسين من خلال علامة قديمة في جسده سببتها رصاصة إضافة لوشمين على جسده.
وأوضح نيكسون أنه سأل حسين حول آخر مرة رأى فيه أبناءه؟ حيث أجاب :"من أنتم؟ هل أنتم من الاستخبارات العسكرية؟ أجيبوني.. عرفوا أنفسكم".
وأشار المحقق الأمريكي أن صدام بدا قويا ومتحديا بادئ الأمر، لكنه لاحقا اشتكى من بعض الكدمات والجروح التي تسبب بها اعتقاله.
وخلال أيام خضع صدام لاستجواب قاسي وطويل، بدا حينها صدام كثرثار ومراوغ، وتم التركيز على مجموعة أسئلة حول مجزرة "حلبجة" التي قتل خلالها أكراد بسبب الغاز الكيماوي، ولكن صدام رفض الإجابة على المحقق الأمريكي فيها.
وادعى "نيكسون" أن صدام حسين كان خارج عن مجريات الحكم في السنوات الأخيرة، بسبب انشغالاته في كتابة الروايات، ووفقا للمحقق فإن صدام لم يكن له أي دور في الحكم.
وأضاف أيضا أن حسين لم يكن له أي خطة للدفاع عن العراق ضد أعدائه الأمريكان والبريطانيين، كما قال مرارا وتكرارا إنه لم يكن ينوي اغتيال الرئيس الأسبق جورج بوش الأب خلال حرب الخليج إبان احتلال الكويت، أو كما قال الكاتب.
وقال "نيكسون" إن صدام حسين كان فرحا بأصوات القنابل القريبة من مكان احتجازه معتقدا أن مناصريه اقتربوا لتحريره.
ووجه صدام حديثه للمحقق قائلا: "سوف تفشلون ولن تستطيعوا بسهولة حكم العراق".
وختم الكاتب والمحقق الأمريكي بالقول إن العاطفة الوحيدة التي أبداها صدام هي عند الحديث عن بناته المتواجدات في الأردن "رنا" و"رغد"، حيث بكى واختلف صوته وقال إنه يشتاق إليهم.