أعلنت لجنة تحقيق أممية، فجر الخميس، عجزها عن كشف المتورطين في ضرب قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في أروم الكبرى بسوريا، في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقالت لجنة
التحقيق في تقرير قدمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنها "لم تتمكن من تحديد هوية المتورطين في الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، في منطقة أروم الكبرى بريف حلب السورية يوم 19 أيلول/ سبتمبر الماضي".
فتح التحقيق
وسبق أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون، في 30 أيلول/ سبتمبر، عن تشكيل مجلس داخلي تابع للمنظمة الدولية للتحقيق في هجوم دموي على قافلة للمساعدات الإنسانية في
سوريا، وحث كل الأطراف على التعاون الكامل.
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم
الأمم المتحدة، في بيان حينها، أن "مجلس التحقيق سيتحرى الخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها".
وعيّن بان كي مون في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الجنرال "أبهيجيت جوها"، وهو عسكري هندي متقاعد، رئيسا للجنة التحقيق الدولية.
خلاصات التحقيق
وخلص التقرير إلى أن مصدر الهجوم كان "نوعا واحدا من الذخيرة أو أنواع متعددة من الأسلحة ونفذته أكثر من طائرة".
وذكرت اللجنة في تقريرها أن "القافلة تعرضت لهجوم جوي ولم يتم التمكن من معرفة المنفذ أو المنفذين، ولم يتم التوصل إلى معرفة ما إذا كان الهجوم متعمدا أم غير متعمد".
إقرأ أيضا: الأمم المتحدة تقرر التحقيق بالهجوم على قافلة المساعدات بسوريا
وذكر التقرير أن "17 حافلة من القافلة تعرضت للهجوم"، وأن "ثماني حافلات منها تأثرت بشدة من القصف، منها حافلة التهمتها النيران بشكل كامل".
وأوضح أن "عشرة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، بما في ذلك خمسة من سائقي الحافلات وأصيب 22 آخرون، منهم خمسة أيضا من سائقي الحافلات".
وجاء في التقرير أن "طائرات الاتحاد الروسي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وطائرات قوات الجيش السوري، هي التي لديها القدرة على تنفيذ الهجوم على القافلة الإنسانية" وأن "قوات المعارضة لا تملك مثل تلك الإمكانيات".
ولاحظت اللجنة أنه "لا يوجد أي طرف كان قد زعم تورط طائرات قوات التحالف، ومن ثم فإن تورط تلك الطائرات يصبح أمرا من غير المحتمل حدوثه".