تفاوتت ردود فعل السياسيين والنشطاء؛ على موقف النظام
المصري بسحب مشروع قرار كانت قد تقدمت به إلى
مجلس الأمن، يطلب وقف
الاستيطان الإسرائيلي، رغم أن القرار حاز قبول غالبية أعضاء المجلس مع مؤشرات بامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وقد أعادت أربع دول في مجلس الأمن إعادة طرح المشروع بعد تأكيد مصر سحبه نهائيا، وفي النهاية صوتت مصر لصالحه في جلسة عقدت الجمعة.
وعبر "فيسبوك"، قال الناشط السياسي وائل غنيم: "مصر كانت بتقدم مشروع قرار شكله حلو وعارفين إنه هيترفض من أمريكا، أوباما كان هيبقى ليه موقف مفاجئ ومش هيعترض عليه، إسرائيل قالت لمصر إحنا هنهرج؟! مصر سحبت القرار لحد ما ترامب يبقى رئيس أمريكا، مشروع القرار هيتقدم تاني بعد ما ترامب يبقى رئيس ويتعمل عليه فيتو، ويبقى كل واحد قام بدوره والواجب اللي عليه في التمثيلية. ويستمر الاستيطان واغتصاب الأراضي الفلسطينية".
وغرد الإعلامي جمال ريان: "أصبح السيسي مندوب إسرائيل للأعمال القذرة ضد القضايا العربية العادلة في اليمن العراق وسوريا وليبيا وفلسطين، إنه بلاء ما بعده بلاء للأمة".
وقال المحامي خالد علي: "أيا كانت نتيجة التصويت فما حدث من مصر بشأن قرار المستوطنات ليس مجرد خيبة أمل عابرة لكنه اغتيال متعمد للدبلوماسية المصرية، وسحق لصورة مصر دوليا لرضوخها لإسرائيل وترامب على هذا النحو المهين، خيبة أمل دولية من مصر ورضوخ مصر لإسرائيل وترامب، إنذار جماعي لمصر في الأمم المتحدة".
وعقبت الحقوقية عايدة سيف الدولة على إعادة التصويت على قرار وقف الاستيطان بعد موقف مصر: "يا عارك يا سيسي".
وأضاف الكاتب تامر أبو عرب: "كل اللي حصل في ال3 سنين اللي فاتوا كوم واللي حصل في موضوع سحب قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي ده كوم تاني، بيوريك إن النظام ده مجابش معاه فقر وانقسام واستقطاب وأزمة اقتصادية بس، لكن جاب معاه العار وقلة القيمة كمان".
وقال نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب: "إنقاذ إسرائيل بإغراق مصر ليست سياسة بل عمالة لا تمحوها عبارة "تحيا مصر" طالما الفعل يقتلها".
وعلق الباحث في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال: "نيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال تهدد مصر بطرح قرار إدانة الاستيطان للتصويت إذا لم يعد ممثل السيسي تقديمه للمجلس. أي عار أوصلتم مصر له؟!".
وقال الكاتب والباحث سعيد الحاج: "السيسي في مانشيت للصحافة الصهيونية: "شكرا للسيسي"والسبب؟؟ أن مصر - كممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن- قدمت مشروع قرار لإدانة الاستيطان (مش أكثر من إدانة)، لكن مصر - كعزبة للسيسي- طلبت هي نفسها تأجيل التصويت على القرار. لماذا؟؟ لأن الإدارة الأمريكية قررت ألا تستخدم الفيتو ضد القرار، ربما من باب "يا رايح كثر ملايح"، أو من باب "لغاية في نفس باراك"، أو من باب "احفر لترامب حفرة قبل أن يصل البيت" الأبيض... الخ فتلقى السيسي اتصالا من ترامب طلبت مصر بعده التأجيل على التصويت".
وتابع: "بالعربي وباختصار:كان تقديم مشروع القرار استهبالا وثقة بالفيتو الإمريكي وذر الرماد في العيون وادعاء البطولة والوطنية والقومية، فلما غاب الفيتو حضر التأجيل، لأن النية في الأصل ليست إدانة الاستيطان".
وأردف الحاج: "وإذا أردتم الاختصار أكثر: واشنطن تراجعت خطوة والسيسي أنقذ الصهاينة من مجرد إدانة لا تستحق الحبر الذي ستكتب به. هكذا يكون العميل الوفي!!".
وقال البرلماني المصري السابق، حاتم عزام: "السيسي ونتنياهو وترامب .. إيد واحدة؛ السيسي الذي يلقبه الإعلام الإسرائيلي بـ"البطل القومي لإسرائيل"، وبتعليمات من نتنياهو، واستغلالا لعضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن، قام بتأجيل التصويت على مشروع قرار دولي - كانت قد تقدمت به الدول العربية ومن ضمنها مصر- لتجريم الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، هذا بعد علم نتنياهو أن أوباما لن يمارس حق النقض ضده كالعادة، فأجلوا التصويت حتى يأتي ترامب، فعندما يحدثك أحدهم عن المؤامرة الكونية الصهيو أمريكية على مصر؛ ذكره بأن السيسي هو عنوان هذه المؤامرة".
وقال الناشط السياسي محمدي محمد: "كل اللي اتهموا بيه مرسي بالباطل عمله السيسي على الملأ وما زال التطبيل مستمرا".
ترامب يأمر السيسي
وعبر "تويتر" دشن النشطاء وسم "
#ترامب_يأمر_السيسي" لاستنكار موقف النظام المصري من القرار وما تم نشره في الصحف العبرية والعالمية من تلقي السيسي اتصالا من ترامب جعله يعدل من موقفه.
وقال محمد مالك: "ترامب لسه متولاش الحكم وبيأمر السيسي طيب لما يتم تنصيبه حيعمل ايه".
وتابع: "هناك فرق بين رئيس دافع عن غزة وأرسل رئيس وزرائه ورئيس سحب مشروع قرار إدانة الاستيطان اليهودي في مجلس الأمن".
وغرد هيثم كامل: "زمن المسخ.. مفيش حياء خلاص انبطاح علني من السيسي العرص لأسياده الصهاينة".
وقال مصطفى ناصر: "قالك استقلال القرار، والحفاظ على مصلحة البلاد وأسر قائد الأسطول السادس نبص نلاقي
#ترامب_يأمر_السيسي بتأجيل قرار منع الاستيطان باراضي فلسطين".
وسخر محمد سعد قائلا: "السيسي كان عامل فنكوش جديد قرار كده وكده يعني فالهزار دخل في الجد ومبقاش عارف يعمل ايه دا بالظبط زي اللي بيلعب بالريموت".