رفض وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، ضم فرضية "العمل الإرهابي" إلى الأسباب المحتملة لسقوط
الطائرة الروسية توبوليف 154 التابعة لوزارة الدفاع فوق البحر الأسود أمس، والتي ضمت ضباطا كبارا وفرقة موسيقية للجيش كانوا في طريقهم إلى قاعدة حميميم في
سوريا.
وقال سوكولوف إنه "من المبكر الحديث عن فرضية عمل إرهابي" مضيفا أن "الفرضيات الأساسية للتحقيق اليوم لا تشمل احتمال وقوع عمل إرهابي، لذلك فإننا ننطلق من أن أسباب الكارثة تعود إما إلى عطل فني أو إلى خطأ الطاقم".
بدوره قال الكرملين إنه لا يرجح فرضية العمل الإرهابي في تحطم الطائرة العسكرية.
وما زالت وزارة الدفاع الروسية تحاول تحديد مكان سقوط الطائرة بدقة أكبر بعد مراجعة مسارها قبل اختفائها عن شاشة الرادار، لكن العملية تواجه مصاعب بسبب تضاريس قاع البحر في منطقة التحطم.
ولم تعثر السلطات الروسية حتى الآن سوى على 10 جثث كاملة بالإضافة إلى عشرات الأشلاء للركاب الذي كانوا على متن الطائرة، وتجري عمليات تحقق من الحمض النووي لتحديد أصحاب الأشلاء المجهولة المعالم.
بدورها قالت وزارة النقل الروسية إن عدد مجموعات البحث عن الجثث والحطام والصندوقين الأسودين بلغ 3500 شخص، بالإضافة إلى 200 آلية وعشرات الزوارق والطائرات المروحية وعدد من الطائرات بلا طيار.
وكانت الطائرة الروسية اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 05:27 صباح الأحد بتوقيت موسكو بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار سوتشي، حيث توقفت للتزود بالوقود خلال رحلتها من موسكو إلى اللاذقية.
وبالإضافة إلى فرقة ألكسندروف الموسيقية العسكرية وأفراد الطاقم، فقد كان على متن الطائرة مجموعة من العسكريين وعدد من الصحفيين والناشطة الاجتماعية الروسية يليزافيتا غلينكا.