عاشت
جماعة الإخوان المسلمين بالأردن سنة صاخبة في 2016، كان عنوانها التضييق الحكومي، والخلافات والانشقاقات الداخلية، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية بعد مقاطعة لدورات عدة.
وبدأت كرة
الخلافات تتدحرج وتكبر بعد انشقاق قيادات من الجماعة، على رأسها المراقب العام الأسبق عبدالمجيد ذنيبات، وتشكيله جماعة موازية تحت اسم "جمعية جماعة الإخوان المسلمين"، ليحصل على ترخيص رسمي في 2 آذار/ مارس.
وسبق ذلك إعلان مبادرة "زمزم" التي طرحت رؤية للإصلاح "مغايرة لرؤية الجماعة وأولوياتها" كما يقول مؤسسوها، وشهد حفل إشهار المبادرة التي ترأسها القيادي السابق في الجماعة ارحيل غرايبة؛ مشاركة شخصيات حكومية وُصفت بـ"المعادية" للحركة الإسلامية، ما أذكى الخلافات داخل الجماعة، ليحصل غرايبة في 12 آب/ أغسطس على ترخيص رسمي لإنشاء حزب باسم "زمزم".
وفي 13 أبريل/ نيسان؛ أغلقت السلطات الأردنية مقر الجماعة الرئيس في العاصمة عمان بالشمع الأحمر، ليتبع ذلك إغلاق كافة مقرات الجماعة في المملكة، بحجة عدم الحصول على ترخيص.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة؛ قامت الجماعة في 11 كانون ثاني/ يناير بتشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الجماعة برئاسة عبدالحميد إبراهيم الذنيبات، خلفا للمراقب العام السابق
همام سعيد.
وفي دلالة على عمق الخلافات الداخلية -كما يرى مراقبون- قدم المراقب العام السابق للجماعة
سالم الفلاحات في 20 تشرين أول/ أكتوبر، إخطارا أوليا إلى مديرية شؤون الأحزاب بوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية؛ لتأسيس حزب سياسي، على وقع استقالات عديدة في بعض فروع حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان.