NBC: كيف ستكون علاقة الإماراتي سجواني مع ترامب؟

نشر موقع "إن بي سي" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن علاقة رجل الأعمال الإماراتي، حسين سجواني، مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.

وجاء في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه في مملكة الصحراء "دبي"، يأمل الملياردير الإماراتي حسين سجواني في تعزيز علاقة عمله مع شركة عقارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومنظمته.

وأشار الموقع إلى أن الشركتين العملاقتين كانتا قد تعاونتا بالفعل في مشروع "ترامب إنترناشيونال غولف كلوب"، حيث الفيلات الفاخرة بمبيعات تقرب من ملياري دولار.

وذكر الموقع أنه وسط مخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح، كان ترامب وعد بأنه لن يتم اتخاذ أي صفقات تجارية جديدة وهو في منصبه.

وقال السجواني إن "كل أطفاله الثلاثة مشاركون في صناعة القرار، وأعتقد في ظل قيادتهم بأنه لن تكون لدينا أي مشكلة في التوسع والنمو والحفاظ على علاقة تجارية لدينا".

وأضاف أنهم على علم بالتفاصيل، مضيفا أنهم "سيكونون حماة للعلامة التجارية الخاصة بهم".

وقال سجواني إن "زوجتي وإيفانكا صديقتان حميمتان جدا"، مشيرا إلى أنهما "تتواصلان برسائل عبر البريد الإلكتروني بشكل منتظم، وكانت تأتي لبيتي في نيويورك، ونتناول الغداء والعشاء مع عائلة ترامب بشكل منتظم... إنها ليست فقط علاقة تجارية باردة".

وأوضح أن إيفانكا واريك ودونالد الابن يمثلون جميع العلامة التجارية لمؤسسات ترامب لجذب الأثرياء الأجانب، الذين غالبا ما لهم صلات قوية مع السياسيين من كندا وتركيا وأمريكا الجنوبية وآسيا الوسطى. وقد نشرت إيفانكا على وسائل الإعلام الاجتماعي ما يفيد بأنها عقدت اجتماعات عمل في 13 بلدا على الأقل منذ عام 2010.

وأشار سجواني إلى أن إيفانكا كانت حاملا عندما كانت تعمل على أحد المشاريع، وكانت "تشارك تماما تقريبا حتى قبل أيام قليلة من الولادة"، مبينا أنه تصادف وجوده في نيويورك بعد ثلاثة أيام من ولادتها، وتعجب أن إيفانكا حصلت على الهاتف لإجراء محادثات تجارية معه.

وبين أنه التقى آنذاك المرشح ترامب قبل الانتخابات؛ لافتتاح الفندق الذي يقيم به في واشنطن، على العشاء، وقال: "أصبح من الواضح أنه إذا فاز ترامب، فسيكون بحاجة إلى تسليم مقاليد العمل لجيل الشباب".

وزار سجواني الولايات المتحدة بعد الانتخابات، والتقى إيفانكا، التي تعمل حاليا على استكشاف إمكانية انتقالها إلى واشنطن؛ لتكون أقرب إلى البيت الأبيض.


السياسة والأخلاق

بينما تشير أجهزة الرقابة إلى الخطوط الحمراء؛ بسبب تقاطع المصالح في المناطق الحساسة مثل الشرق الأوسط، حاول سجواني نفي أي مخاوف، وقال إنه ليس هناك سبب للقلق حول علاقته الوثيقة مع أمير دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وصلات مالية له مع الساكن القادم في المكتب البيضاوي.

وأكد سجواني قائلا: "أنا لم أشارك في أي قضايا سياسية أو مواقف".

بدوره، قال دانييل براين، المدير التنفيذي لمشروع حكومة الرقابة، وهي منظمة مساءلة غير ربحية، إنه يجب علينا وضع مثل هذه التأكيدات جانبا، فصناع المال في شركات ترامب وأسرته مستمرون في أعمالهم، ما يعني أن الرئيس الجديد "سيكون منقسم الولاءات".

وأضاف: "يسعى ترامب حاليا إلى المضي بسياسة خارجية أمريكية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها قد تؤثر على مصالح عائلته المالية".

وكان سجواني قال عن نتائج الانتخابات: "أخبار جيدة بالتأكيد"، مضيفا: "أعتقد أننا سوف نستفيد من قوة العلامة التجارية للمضي قدما".

وبين أنه في الوقت الذي لم يناقش فيه مع ترامب أي شيء بعد الانتخابات، فإنه مفتوح لتعميق علاقته مع العلامة التجارية.

"لم نناقش أي شيء"، قال سجواني لـ"إن بي سي نيوز"، مضيفا: "أنا أحب تعزيز العلاقة مع منظمة ترامب".

ويعدّ سجواني من المقربين من أمير دبي. وبين الموقع أن هنالك أشخاصا غير سجواني من الشركاء التجاريين لترامب في الخارج لديهم علاقات مع رؤساء الدول في بلدانهم، وهو ما يثير خوف الأمريكيين.