تمكن
الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من إحراز تقدم ميداني في جبهة
باب المندب، وإحكام سيطرتها على معسكر "العمري" ومرتفعات جبلية محيطة به، بعد معارك عنيفة مع المتمردين
الحوثيين وكتائب
علي صالح، الاثنين.
وأفادت مصادر عسكرية، الاثنين، بأن الجيش الوطني استعاد معسكر "العمري" في مديرية باب المندب، بعد يومين من السيطرة النارية عليه، في الوقت الذي شن هجوما على منطقة المدارس والجبال الواقعة شرق العمري، في ظل تراجع ملحوظ لقوات الحوثي وصالح.
ويقع معسكر "العمري" في الطريق الساحلي الذي يربط مناطق باب المندب بمدينة المخا في تعز، ومدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أن المعارك على أشدها وسط اشتراك طيران الأباتشي التابع للتحالف في العمليات التي تجري من اتجاهات عدة بدأ بذوباب مرورا بكهبوب (شرقا) وصولا إلى الوازعية جنوب غربي مدينة تعز.
وتشير إلى أن المعارك تتركز حاليا في منطقتي الجديد والكدحة في ساحل ذوباب غرب مدينة تعز، في ظل غطاء جوي يوفره طيران الأباتشي لقوات الجيش الوطني، بعدما تمكن من تمشيط المناطق التي سيطر عليها السبت، قبل أن يبدأ بهجومه اليوم الاثنين.
ويعتمد التحرك العسكري لعملية "تحرير الساحل الغربي" على عنصر المفاجأة وتشتيت العدو، وفقا لخط سير عملياتي يبدأ من ذوباب مرورا بباب المندب (تطل على الممر الدولي الذي يحمل الاسم نفسه) وصولا إلى مدينة المخا غرب تعز، وهو الهدف من إطلاق العملية.
وذكرت المصادر أن خسائر فادحة تكبدها الحوثيون وكتائب صالح في الأرواح والمعدات، حيث عثر على عدد من جثث مقاتليهم عقب فرارهم تحت ضربات الجيش والتحالف، فيما خسروا أكثر من 50 مسلحا خلال الثلاثة الأيام الماضية.
بينما قتل نحو 13 من قوات الشرعية بينهم ضباط أحدهما برتبة رفيعة وهو قائد اللواء الثالث حزم، العميد الركن، عمر سعيد الصبيحي الذي رجح مصدر لـ"
عربي21" اختطاف الحوثيين لجثته أمس الأول، بعدما قتل على يد قناص تابع لهم في كهبوب شرق باب المندب.
وكانت قوات الرئيس عبدربه منصورهادي قد سيطرت على بلدة ذوباب عاصمة باب المندب التي تقع على بعد 30 كلم من ممر الملاحة الدولي.