بدأ الرئيس
اللبناني ميشال
عون زياراته الخارجية منذ تولي منصبه الرئاسي رسميا نهاية العام الماضي بزيارة
السعودية اليوم الثلاثاء.
وكان في استقبال عون أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وهي الزيارة التي جاءت بناء على دعوة رسمية من
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ويرافق عون وفد كبير من الحكومة اللبنانية التي يرأسها سعد الحريري وهم وزراء الخارجية والتربية والمالية والدفاع الوطني والداخلية والبلديات وشؤون رئاسة الجمهورية والإعلام بالإضافة إلى الاقتصاد والتجارة.
ويسعى عون من خلال زيارته إلى ما أسماه "تبديد الالتباسات" في العلاقة مع السعودية بعد التوترات التي تسبب بها الهجوم المتواصل من قبل حزب الله اللبناني على الرياض واتهامها بتمويل تنظيم الدولة في ظل تدخله العسكري إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وبلغت ذروة التوتر في العلاقات بين السعودية ولبنان بعد اعتداء متظاهرين إيرانيين على السفارة السعودية في طهران وتأييد حزب الله لهذا الهجوم وقيام لبنان بعد إدانته في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ما تسبب في غضب الرياض وإعلانها تجميد شحنة المساعدات العسكرية السعودية للبنان وقميتها 4 مليارات دولار.
وأوضح الرئيس اللبناني أنه اصطحب عددا من أعضاء الحكومة اللبنانية بهدف لقاء نظرائهم السعوديين وبحث مجالات التعاون بين لبنان والمملكة.
وشدد على أهمية الوصول لـ"حل سياسي لأزمات المنطقة" وقال: "استطعنا أن نحافظ على الأمن والاستقرار في لبنان وذلك بالنظر إلى ما يمكن أن تحدثه الحروب الدائرة حاليا في المنطقة نود أن يدرك الجميع أن النزاعات الداخلية لا تنتهي إلا بحل سياسي".
وأردف عون: "نحن مررنا بتجربة مماثلة في الحرب الأهلية اللبنانية ووصلنا إلى اتفاق الطائف في السعودية ونتمنى للآخرين أن يعتمدوا الحل السياسي".
وعلى صعيد التعاون الأمني مع السعودية قال عون: "نحن بحاجة إلى التعاون مع السعودية وكل الدول لمحاربة الإرهاب لأن هذه المشكلة لم تعد محصورة في دول الشرق الأوسط".
وفي الملف السوري قال عون إن لبنان اتبع في المرحلة الماضية سياسة توازن داخلي قائمة على الابتعاد عن كل ما يزيد الشرخ بين الدول العربية.
لكن ملف قتال حزب الله إلى جانب نظام الأسد في سوريا يبقى من التحديات الكبيرة أمام عون في العلاقة مع الدول العربية خاصة السعودية التي تصر على الإطاحة بالأسد من أجل الحل في سوريا.
من جانبه علق لواء الاستخبارات السعودي المتقاعد أنور عشقي على زيارة عون وقال إن دعم عون هو السبيل نحو إرساء السلام في لبنان.
وأعرب عون عن أمله في أن تشمل المحادثات بين عون والمسؤولين السعوديين مصير شحنة الأسلحة التي تم تجميدها مطلع العام ي الماضي 2016 بسبب ممارسات حزب الله ضد السعودية.