في إطار دفاعها عن شبهات الفساد التي ثارت حوله مؤخرا، كشفت وسائل الإعلام
الإسرائيلية عن بعض الأنشطة التي أدارها رئيس
الموساد يوسي كوهين ضد المشروع
النووي الإيراني.
وعرضت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية تحقيقا تضمن مقابلات مع معلقين ومسؤولين سابقين في الموساد للحديث عن أنشطة كوهين.
وقال رونين بريغمان، معلق الشؤون الاستخبارية البارز في الحوار الذي تابعته "
عربي21"، إن كوهين عندما كان يقود شعبة تجنيد العملاء في الموساد المعروفة بـ"تسوميت"؛ ابتكر طريقة سهّلت تجنيد عملاء إيرانيين أسهموا في تزويد إسرائيل بمعلومات حيوية حول طابع الأنشطة النووية الإيرانية، ما سهل على إسرائيل القيام بعمليات سرية ضدها.
وأشار بريغمان إلى أن هذه المعلومات أسهمت أيضا في تقديم أدلة على "تضليل" إيران للعالم.
وادعى بريغمان بشكل خاص أن "تسوميت" تحت قيادة كوهين؛ تمكنت من تجنيد بعض الأشخاص المرتبطين بالمشروع النووي الإيراني، من بينهم علماء ذرة ما سهل عملية جمع المعلومات.
وزعم بريغمان أن عمليات الموساد السرية تعاظمت مؤخرا بمجرد أن تولى كوهين مقاليد الأمور، مشيرا إلى أن اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري هو واحد فقط من العمليات التي نفذها الجهاز.
من ناحيته قال ديفيد ميدان، القائد السابق في "الموساد"، والذي تنافس في مواجهته على رئاسة الموساد، إن "قصص جيمس بوند تبدو متواضعة إزاء العمليات التي أشرف على تنفيذها يوسي كوهين"، دون أن يقدم تفاصيل.
ويشار إلى أن كوهين، الذي يُطلق عليه لقب "عارض الأزياء" بسبب اهتمامه باللبس وتسريحة الشعر، من أتباع التيار الديني الصهيوني.
وقد اتهم كوهين مؤخرا بأنه تلقى رشاوى من رجل الأعمال دفيد ميلشين، الذي تربطه علاقات صداقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يُتهم هو وزوجته وأولاده بتلقي رشاوى منه.