بخلاف إعلان الناطق بلسان البيت الأبيض الذي ادعى أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن نقل
السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، كشفت قناة التلفزة
الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية، النقاب عن أن الإدارة الأمريكية الجديدة قررت بالفعل إرسال لجنة لتحديد مكان تدشين السفارة في القدس.
ونقلت القناة عن مصدر في القنصلية الأمريكية في
القدس المحتلة، قوله إن إرسال اللجنة يعد "إجراءً طبيعيا تقدم عليه وزارة الخارجية الأمريكية عندما يتقرر بناء مقر جديد لأي سفارة أمريكية في أي عاصمة من عواصم العالم".
وعرضت القناة تسجيلا صوتيا للمحادثة التي جرت بين مراسلها، وبين المصدر الدبلوماسي الأمريكي، مشيرة إلى أن العاملين في القنصلية الأمريكية في القدس متأكدون من أن عملية نقل السفارة قد بدأت بالفعل.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة ستختار مكان تدشين السفارة من بين ثلاثة مواقع تم ترشيحها، كلها تتاخم أحد مقار القنصلية الأمريكية في القدس.
وبحسب المصدر، فإن من بين الخيارات تدشين السفارة مكان القنصلية الأمريكية في القدس الغربية بعد ضم أحد الفنادق المتاخمة لها.
وأشار إلى أن الخيار الثاني يتمثل في تدشين السفارة في القنصلية الأمريكية في شارع "نابلس" في القدس الشرقية، بعد ضم مباني مجاورة، في حين يتمثل الخيار الثالث في تدشين السفارة في مبنى آخر تابع للقنصلية الأمريكية يقع في القدس الشرقية.
في سياق متصل، كشف الليكودي مئير تورجمان القائم بأعمال رئيس بلدية الاحتلال في القدس، النقاب عن أن بلديته بالتعاون مع حكومة بنيامين نتنياهو ستشرع قريبا في إحداث "طفرة في البناء داخل القدس الشرقية ومحيطها، استغلالا لقدوم إدارة
ترامب".
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية عن تورجمان، قوله إن المخطط يتضمن بناء 11 ألف وحدة سكنية جديدة، وهو أكبر مشروع استيطاني سيتم الشروع فيه منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في حرب 67.