أعلن الجيش
اليمني الموالي للرئيس عبد ربه هادي منصور، الإثنين، استعادة مدينة وميناء
المخا الاستراتيجي من قبضة الحوثيين وكتائب المخلوع علي صالح.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، عميد ركن، عبده مجلي، إن "الجيش تمكن اليوم الإثنين من إحكام سيطرته على مدينة وميناء المخا" غربي محافظة تعز وعلى الساحل المطل على البحر الأحمر.
وأضاف مجلي في تصريح خاص لـ
"عربي21" أن "هذا الإنجاز النوعي لقوات الشرعية، يمثل طعنة إستراتيجية في صدر الانقلابيين"، في إشارة إلى جماعة الحوثي وقوات صالح.
وأشار ناطق الجيش اليمني إلى أن عملية السيطرة على المخا ومينائها الذي يعد من أهم المنافذ البحرية في اليمن، جاءت بعد هجوم واسع نفذه الجيش من ثلاثة محاور، وفي أعقاب انتزاع منطقة "أبو رزيق" الواقعة بين منطقتي "واحجة والكدحة" وإطباق الحصار على المدينة من المدخلين الشرقي والجنوبي.
اقرأ أيضا: الجيش اليمني على بعد 5 كم من ميناء المخا الاستراتيجي
وأكد عميد ركن مجلي أن قوات الشرعية نفذت أيضا التفافا ناجحا على "قاعدة الدفاع الجوي" شرق المخا، وأحكمت قبضتها عليه، في الوقت الذي دعا فيه السكان المحليين إلى الابتعاد وعدم الاقتراب من مناطق المواجهات في المخا وخاصة حقول الألغام التي زرعها المسلحون
الحوثيون وقوات صالح، حفاظا على سلامتهم.
وأوضح المسؤول العسكري اليمني أنه مازالت هناك بعض الجيوب للحوثيين وحلفائهم في المدينة، بالإضافة إلى بعض المناطق الملغومة. لكنه شدد على ترتيب الوضع العسكري في المدينة خلال الساعات القادمة والقضاء على "بقايا المسلحين الانقلابيين".
وأسفرت المعارك عن قتلى وجرحى بالعشرات من كلا الطرفين، بينما تشير المعلومات إلى أن الخسائر المادية والبشرية في صفوف الحوثيين وقوات صالح كبيرة جدا.
وبحسب حكومة هادي، فإن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كانوا يستخدمون الميناء لتهريب السلاح رغم الحظر البحري والجوي المفروض على المناطق الخاضعة لسلطة المتمردين من قبل سفن وطائرات التحالف.
وكانت القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، قد أطلقت الأسبوع الماضي، عملية واسعة لاستعادة الساحل الغربي الممتد من مضيق باب المندب (ممر الملاحة الدولي) وصولا إلى مدينة المخا التي باتت بحوزتها، وسط انحسار رهيب لمسلحي جماعة الحوثي وكتائب المخلوع صالح.